ثقافة وفن
حدد أكاديميون بمعهد الفنون الجميلة في أربيل، اليوم الأحد، أسباب تراجع الفن في الإقليم، فيما شددوا على ضرورة صقل المواهب بالدروس العملية والفنية.
وقال مدير معهد الفنون الجميلة بأربيل زيرك محمد أمين، لوكالة الانباء العراقية (واع): إن "المعهد يعاني من عقبات وعراقيل لعل أهمها هي البنى التحتية، إضافة إلى وجود نقص في القاعات للنشاطات الطلبة".
وأضاف، أن" هنالك إرباكاً في مستقبل الطلبة في المعهد حيث إن الأخير تابع إلى وزارة التربية، والطالب في نهاية المطاف بحيرة من أمره هل هو فنان أو معلم؟"، لافتاً إلى أن "معظم المناهج التي تدرس قديمة ولم تواكب تطورات العصر والمجتمع والفن".
وأشار إلى أن "الإقليم لديه ترهل وظيفي بالمعاهد، حيث يحتوي على 13 معهداً للفنون، وهذا ما يقلل من التنافس بين الطلبة نتيجة كثرة المعاهد".
وتابع أن "الأنشطة الفنية بالمعهد توقفت منذ 2013 إلى الآن، وهذا ما أثر سلباً على مستوى الطلبة ومعنوياتهم"، موضحاً أن "التنسيق والعلاقات ضعيفة أو مفقودة بين المعاهد بالإقليم من جهة وباقي محافظات العراق من جهة أخرى".
من جانبه، أكد مسؤول القسم التشكيلي في المعهد ريباز يوسف، لوكالة الانباء العراقية (واع): إن "للفن التشكيلي أهمية كبيرة برفد الفن في العراق"، مبيناً أن "المعهد خرج العديد من الفنانيين المشهورين بالعراق والعالم".
وأضاف أن "هنالك اختلافاً كبيراً بين الطلبة بالحاضر والماضي فمن حيث التطور والتكنولوجيا يستطيع الطالب الآن الاطلاع على الأعمال المحلية والدولية بسهولة ويستفاد منها وينعكس ذلك على مستواه الدراسي".
من جانب آخر قال مسؤول قسم المسرح دارا محمود، لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "المسرح هو محور مهم للمتغيرات بالمجتمع وهو يجسد ويترجم قصص ونصوص أدبية أمام المشاهدين ويستطيع ان يغير الآراء وغرس القيم".
وأشار إلى أن "معهد الفنون الجميلة له دور كبير في صقل غلبية الكوادر الفنية في الإقليم حيث عملوا بمجالات عدة منها الإذاعة والتلفزيون مديرين وممثلين ومخرجين".
وتابع أن "فيروس كورونا والتقشف المادي أثر على الحضور المسرحي، وضعف الإنتاج"، مشدداً على ضرورة "صقل المواهب بالدروس العملية والفنية".