واع- الدوحة - عماد الركابي
مع بداية العد التنازلي لانطلاق كأس العالم في قطر العام المقبل 2022، يستمر الحرص الكبير لهذا البلد لإنجاح تنظيم المونديال، حيث اطلقت اللجنة العليا للمشاريع والارث، مشروع مشتل زراعي كبير يضم مساحة مليون متر مربع من الأراضي الخضراء الخاصة بالعشب الطبيعي للملاعب والحدائق العامة والأشجار في العام 2016 .
وكالة الأنباء العراقية (واع)، زارت المشروع الذي يقع في شمالي الدوحة، والتقت مدير المشروع المهندس ياسر الملا الذي أكد أن " هذا المشتل تمَّ بامكانيات محلية بالدرجة الأساس ولم تتم الاستعانة بخبرات أجنبية، سوى اقتصارها على الجوانب الفنية والأجهزة الميكانيكية، أما أمور البستنة واختبار المكان فكانت تحت إشراف الخبرات الزراعية المحلية ".
وتابع الملا، أن" الهدف من المشروع توفير أرضيات ملاعب المونديال من داخل قطر وعدم استيرادها من الخارج، لذلك كان الجهد كبيراً في بداية الأمر من خلال المختبرات الزراعية الكبيرة التي أُسست من أجل زيادة المساحات الخضراء في المناطق الصحراوية مع اختيار مكان مناسب يكون قريباً على جميع الملاعب وتكون فيه مياه جوفية صالحة، ونجحنا باختيار هذا الموقع خارج الدوحة".
ملاعب المونديال خضراء
من جانبه أكد مدير إعلام اللجنة العليا للمشاريع والارث علي الزين، لـ(واع) أن" هذا المشروع يغطي جميع الملاعب الثمانية التي ستقام عليها مباريات كأس العالم العام المقبل"، مشيراً الى أن" المشروع وصل الى مراحل الإنتاج النهائية من مدة طويلة وتمَّ حصد إنتاج هذا المشتل من عشب مع أشجار تغطي أغلب المساحات الخضراء قرب الملاعب وداخلها، كما من الممكن تجهيز الملاعب بالعشب الطبيعي قبل يوم من المباراة ويكون جاهزاً للعب،إذ نملك تجربة مثالية بتركيب عشب استاد البيت بوقت يقدر بست ساعات وأربعين دقيقة وهو الأول في العالم وتمَّ خوض مباراة عليه في اليوم التالي وتحت إشراف الفيفا التي أكدت نجاح المشروع ".
الصحراء تثمر بالخضار
فيما قال الصحفي العماني بدر الزدجالي: إن" ما نشاهده اليوم من مشروع كبير ومساحات خضراء في دولة عربية؛ يعطيك انطباعاً أن عصر الزراعة العربي في الصحراء قد انطلق وان التطوّر التكنولوجي يتيح لك أن تزرع الرمال "،
بينما دعا الصحفي الاردني جواد سليمان، الدول العربية إلى أن تحذو حذو قطر في إنشاء هكذا مشاريع والاستعانة بهذه التجربة الناجحة".