ميسان .. ناحية السلام مدينة الطبيعة والجمال مهددة بالجفاف والعطش

تحقيقات وتقارير
  • 7-12-2021, 13:29
+A -A

ميسان- واع - شذى السوداني 
تصوير عبدالحسين بريسم 

ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
تطل مدينة ناحية السلام على أهوار ميسان ما يجعلها من المناطق التي تتمتع بجمالها ولها حكايات كثيرة يمتد بعضها للحضارات التي شيدت في هذه الارض.
وهذه الناحية على الرغم من قدمها إلا أنها تأسّست بشكل رسمي في العام 1961 من القرن الماضي وهي إحدى نواحي محافظة ميسان التابعة لقضاء الميمونة وتقع على نهر البتيرة وتحديداً بعد 47 كيلومتراً عن مركز المحافظة، ويحدّها من الشمال قضاء الميمونة ومن الجنوب ناحية الخير ومن الشرق ناحية العدل ومن الغرب ناحية الإصلاح.
التركيبة السكانية 
وقال المهندس الزراعي وسام محمد الربيعي لوكالة الأنباء العراقية(واع): إنه"وفقاً لنتائج الإحصائيات التي أجريت في العام 2002  فقد بلغ عدد سكان الناحية حوالي 28963 نسمةً واستمرّ هذا العدد بالتزايد حتى بلغ قرابة 35,000 نسمةً وذلك وفقاً لنتائج الإحصائيات التي أجريت في العام "2011 ، مبيناً أن"سبب الزيادة الكبيرة هو الموقع الجغرافي المتميز الذي يضمّ العديد من الأراضي الزراعية الخصبة، حيث بلغ عدد الأسر في العام ذاته قرابة 3411 أسرةً يتوزّعون في مجموعةٍ من الدّور السكنيّة التي يبلغ عددها 2270 داراً، وفِي عددٍ كبيرٍ من بيوت الطين التي تتوزّع في قرى الناحية المختلفة".
العشائر في السلام 
الكاتب والاعلامي باسم الشيخ احد سكان المنطقة تحدث لوكالة الانباء العراقية (واع) قائلا: إن"من أبرز العشائر التي تسكن هذه المنطقة  آل ازيرج  التي تسكن مركز الناحية ومنطقة الخُمس وقُراها وتشكّل الغالبية العظمى فيها، وعشائر العيسى والبزون والمريان التي تسكن منطقة الجزيرة، بالإضافة لمجموعةٍ من العشائر الأخرى التي تتوزّع في مختلف مناطق الناحية وهي: عشائر السادة، والسواعد،وآل غرة، وبني لام، وكنانة، وزبيد، بالإضافة إلى عددٍ من الصابئة المندائيين".
المعالم الأثريّة
وأشار المؤرخ علي العقابي لوكالة الأنباء العراقية (واع) أن" ناحية  السلام توجد فيها مجموعةٌ من المعالم الأثريّة التي بقيت صامدةً لتحكي قصص حضاراتٍ عاشت في أزمنةٍ مضت، لافتا الى ان"أبرز المعالم هو موقع (تل الهفة) التاريخي وهو موقعٌ أثريٌّ يعود إلى عصر مملكة هيفاء التي كانت موجودةً قبل آلاف السنين، وهو موقعٌ غير منقّبٍ بشكلٍ رسمي،وكذلك موقع (تل المشيهد) وهو موقعٌ تاريخيٌّ لم ينقّب بشكلٍ رسميٍّ أيضاً إلا أنّ سكان المنطقة والمارّة يجدون فيه العديد من القطع الأثريّة القيمة".
الواقع الاقتصادي
بحكم موقعها الجغرافي المميز  يعتمد الاقتصاد في ناحية السلام بشكلٍ أساسي على عدّة مهنٍ هي،صيد الأسماك والطيور، وتربية الحيوانات، والزراعة، ومن أشهر محاصيلها ،الحنطة، والشعير، وتشتهر بوفرة التمور فيها".

شح المياه
تعاني ناحية السلام من نقص كبير في المياه ،ما تسبب ذلك بقلة زراعة المحاصيل الزراعية وجفاف تام للأهوار الموجودة فيها".