واسط - واع - دانيال قاسم
لاتزال مشكلة اكتظاظ الطلبة داخل الصفوف في المدارس والدوام الثنائي والثلاثي من أهم التحديات التي تواجه العراق، بالوقت التي أعلنت فيها تربية واسط حاجتها لـ 400 مدرسة لفك الاختناقات، حمَّلت الحكومة المحلية في واسط وزارة التربية والجهات المسؤولة مسؤولية اخفاق مشروع الأبنية المدرسية المتوقف منذ 5 سنوات، ما أدى الى تفاقم مشكلة اعداد الطلبة في المدارس.
وقال محافظ واسط محمد جميل المياحي، لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "مشروع الأبنية المدرسية هو مشروع وزاري، وأن وزارة التربية هي من تتحمل مسؤولية الاخفاق في هذا المشروع"، واصفاً "مشروع الابنية المدرسية بسيئ الصيت".
وأضاف ان "مشروع الأبنية المدرسي متوقف منذ أكثر من 5 سنوات"، مبيناً أن "هذه المشاريع لا تخلو من شبهات الفساد".
وبالوقت الذي ألقت فيه الحكومة المحلية في واسط الكرة في ساحة وزارة التربية، محملة إياها أسباب اكتظاظ الطلبة بالمدارس بشكل كبير، وإخفاق مشروع الأبنية المدرسية في المحافظة.
أوضح مدير تربية واسط ثامر القطبي، أن "محافظة واسط تحتاج الى أكثر من 400 مدرسة لفكِّ الاختناقات في المدراس، وإنهاء الدوام المزدوج والثلاثي".
وأكد، أن "مشكلة الدوام الثلاثي لن تحل الا عند اكتمال مشروع الابنية المدرسية في المحافظة".
وكالة الانباء العراقية، سلطت الضوء على جانب من معاناة الطلبة المجبورين على الاكتظاظ بصفوف تفتقر لأبسط الوسائل التعليمية.
المواطن ابو حسين لديه أربعة ابناء في المدارس، تحدث لـ(واع) عن جزء من معاناة طلبة المحافظة، أن "أبناءنا وبناتنا يذهبون إلى المدراس بدوام ثنائي و ثلاثي، حيث أن مشاريع الأبنية المدرسية متوقف منذ سنوات".
وطالب الجهات المسؤولة، بـ"توفير الأبنية المدرسية لفك الاكتظاظ بالطلاب داخل الصفوف".
من جانبه المواطن أوضح محمد الخالدي، أنا "لدي بنات يدرسن بالسادس الاعدادي، وأضطر لنقلهن من مدرسة الى أخرى بسبب كثرة الطلبة فيها".
هل المدارس الأهلية هي الحل؟!
بدوره، أشار المواطن علي جواد "نحن نفضل المدارس الأهلية، لسبب واحد فقط، وهو أن أعداد الطلبة قليلة داخل الصفوف، مما يسهل عليهم استيعاب المواد الدراسية".
وبين، أن "المدارس الحكومية لن تهتم بوجود اعداد هائلة داخل الصفوف، الذي يؤثر سلبا في المستوى التعليمي للطلاب".
التحديات والهيئات التدريسية
الاستاذة في إحدى مدارس المحافظة التي طلبت عدم ذكر اسمها، أشارت إلى المعاناة التي تواجه الهيئات التدريسية، وصعوبة ايصال المواد الدراسية بسبب الاكتظاظ الذي يزيد اضعاف مضاعفة عن حجم استيعاب الصفوف.
قالت: أن "الهيئات التدريسية تواجه صعوبة كبيرة في ايصال المواد الدراسية الى الطلبة، حيث ان اعداد الطلبة يفوق العدد المحدد بأضعاف مضاعفة، فهم يفترشون الارض، ومتراصين بشكل لا يمكن ان تصل المادة لهم، أضافة الى الضغوط الكبيرة التي تواجه المدرسين بسبب اعدادهم".
وأضافت أن "قلة المدارس واكتظاظ الطلبة بشكل مخيف داخل الصفوف وارهاق الهيئات التدريسية بسبب الاعداد التي تفوق الطبيعي بإضعاف، الذي تقابله أيضاً قلة اعداد الهيئات التدريسية، جميعها عوامل تؤثر سلباً في مسيرة العملية التعليمية".
البحرين تهزم السعودية بثلاثية في خليجي 26
طقس العراق.. أمطار وضباب بدءاً من الغد
الأنواء الجوية تعلن كمية الأمطار المسجلة خلال 12 ساعة
الكهرباء: خطة من أربعة محاور لدعم قطاع التوزيع