واسط- واع- دانيال قاسم
على الرغم من وجوب الغرامة لمستعملي أبواق السيارات، وفقاً لتعليمات المرور بموجب قانونها، إلا أن شوارع البلاد أصبحت ميداناً لإطلاق أصواتها، سواء أكانت بسبب أو من دونه، الأمر الذي بات يسبب إزعاجاً لباقي السواق والمارة.
يقول المواطن محمد علي الجوراني لوكالة الأنباء العراقية (واع): إننا "ننزعج كثيراً من الأصوات الصادرة من السيارات وكأن البوق أصبح فخراً يترفع به السائق ولا يدري أنه يزعج الآخرين في هذا الصوت".
أما الشاب حسين الواسطي، فيذكر أننا "نبحث في محال الكماليات عن البوق الأعلى صوتاً، بسبب كثرة الازدحامات في الشوارع والتقاطعات".
وأضاف الواسطي، أن "البوق واحد من وسائل النجاة، ولولا الصوت العالي لوقعت يومياً عشرات الحوادث وربما أكثر".
بدوره يتحدث صاحب شركة لبيع الأدوات الاحتياطية، مبيناً أن "أصحاب العجلات يأتون الى الشركات بحثاً عن منبِّه العجلة الأعلى صوتاً ،لأنه ـ كما يبدو ـ أن الشباب الذين يسوقون العجلات وخصوصاً سيارات الأجرة يرون أن الصوت العالي هو ميزة يتميز به".
ويقول المواطن علي الحياوي، إننا "نسمع يومياً مئات الأصوات وهذه الأصوات مزعجة جدا للناس عامة".
وذكر كهربائي السيارات حسن ابو زهراء، اننا "نستقبل سيارات بها عطب في البوق، يومياً، بسبب الاستخدام المفرط وخصوصاً اثناء السير في حفل الزفاف"، متسائلاً "عن سبب هذا الكم الهائل من الأصوات التي تصدر من السيارات".
من جهته، أشار رجل المرور عباس حسين، إلى حالة تحصل "حين نقف في التقاطعات لخدمة المواطنين وتنظيم السير لهم لكنهم يزعجوننا كثيراً في أصوت منبهات سيارتهم غير المبرر، لذا نطالب الجهات ذات العلاقة باتخاذ ما يحد من ذلك".
إلى ذلك يقول مدير إعلام المرور في محافظة واسط العقيد محمد الزركاني لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "القانون هو الفيصل لمستخدمي الأبواق، فالقانون يغرم 50 الف دينار كل من يستخدم جهاز التنبيه الهوائي او متعدد النغمات او المشابه لاصوات الحيوانات او وضع مكبرات الصوت أو الصفّارات التي تزعج مستخدمي الطريق حسب قانون المرور رقم 80 لسنة 2019".