بغداد - واع
أكد محافظ ذي قار أحمد الخفاجي، اليوم السبت، أن استذكار فاجعة جسر الزيتون لن يكتمل دون محاسبة مرتكبي الجريمة.
وقال الخفاجي في بيان تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع): "الى ابناء الشعب العراقي المؤمن بالإصلاح، الى ابناء محافظة ذي قار الذين عبدوا طريق الإصلاح بدمائهم الزكية، وضمخوا عتبات الوطن بتلك الجراحات النازفة، في كل ميدان وكل منازلة حاسمة في تاريخ العراق الحديث، فبألامسِ تنادوا حين اجتاحت كتل الظلام الداعشية ربوع العراق، فاصطف ابناء الحشد الشعبي الاباة يذبون عن اخوتهم في الوطن، وراحوا يتسابقون جماعات ووحدانا".
وأضاف، أنه "قبل عامين أيضاً، هبت الجموع الخيرة مناديةً بالإصلاحات الشاملة، والحياة الكريمة، والحق في العمل، والواجب في صيانة الدولة من الخلل والخطل، وكانت ذي قار الصوت الوطني الأعلى، والهتاف الاكثر نصاعةً، فهي لم تطلب مطالب فئوية خاصة، قدر ما نادت بإسقاط المحاصصة والقضاء على الفساد، وانهاء حالات التعدي على حقوق العراق وحدوده وغيرها من المطالب المشروعة".
وتابع: "للأسف، وفي لحظة غادرة امتدت الايادي الآثمة لتغتال هذه المطالب، ولترتكب افظع جريمةً بحق الابرياء العزل من كل شيء، الا من القيم الوطنية والاخلاق السامية، والعزة والكرامة والحرية، فقدنا كواكب منيرة في درب الإصلاح ولم نتوقف، وقدمنا قرابين الحرية، ولم تنكسر، كيف وهي ذي قار التي أذاقت الدكتاتورية الصدامية الويلات، وهزت عرشه الظالم، وهي التي سجلت صولات وجولات حاسمة في تاريخنا المعاصر".
وأفصح بالقول: "استذكار هذه الفاجعة، لن يكتمل ما لم تكتمل الإجراءات القانونية اللازمة بحق مرتكبي هذه الجريمة النكراء، ونعمل بكل جهدنا مع مؤسسات الدولة المحترمة، كمجلس القضاء الأعلى الموقر، على استكمال المطلوب لاجراء محاكمات عادلة وشفافة لكل من ارتكب الجريمة،، كما عملنا بشكل دؤوب خلال تولينا المهمة على استكمال حقوق ذوي الشهداء وإنصاف الجرحى، مشيدين بدور الحكومة العراقية وعلى رأسها دولة رئيس الوزراء الاستاذ مصطفى الكاظمي الذي سخر كل جهده لرعاية عوائل الشهداء والجرحى، كما نشكر مؤسسة الشهداء والدوائر الصحية وكل من ساهم في تضميد الجراحات، وساهم معنا في متابعة ملفات ابنائنا الشهداء والجرحى".
وختم الخفاجي: "المجد والخلود لشهداء جسر الزيتون، والشفاء العاجل للجرحى الذين سقطوا في تلك الحادثة الفاجعة، سائلين المولى عز وجل أن يمن على ذي قار بالأمن والأمان والاستقرار والرخاء والازدهار، وأن يلهم ذوي الشهداء الصبر والسلوان".