من يدخل الى عمق بغداد وتحديداً الى المناطق القديمة الغافية على أكتاف دجلة من جهة الشورجة وساحة الرصافي، يشاهد العديد من الشواخص التي لا تزال موجودة بين الأزقة الضيقة، وفي نهاية شارع النهر لا تزال المدرسة المستنصرية تمثل جزءاً من هوية المنطقة لخصوصيتها ولموقعها الجغرافي القريب من شارع المتنبي وسوق السراي من جهة ومن شارع النهر وسوق الشورجة من جهة أخرى. وكالة الأنباء العراقية (واع) تجولت في رحاب هذا المعلم وكأنها تسرح الى خيالات عظيمة والى وجوه مضت كانت يوماً تستقي العلم من معين لم يبق منها إلا جدران تحاكي قصة حضارة صنعت الامجاد العلمية والمعرفية والثقافية، ورفد العالم بآلاف المؤلفات والكتب.