البصرة – واع - صبا سامي
تصدرت الأعشاب والبهارات وغيرها من مواد العطارة قائمة المواطن البصري في موسم الشتاء حسب ما أكده أصحاب العطارة في المحافظة والذين أشاروا الى وجود إقبال متزايد على هذه المواد بعد بداية الشتاء.
وقال العطار سامي حسن الساعدي لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إنه "مع قرب فصل الشتاء وموسم الأمطار والبرد يبدأ المواطن بالإقبال على محال العطارية والبهارات والأعشاب لتكون الحاجة الأولى في قائمة التسوق وخصوصاً بعد انتشار جائحة كورونا واقتناع الآخرين بأنه بإمكان الأعشاب في المعالجة من هذا الفايروس".
وأشار الى أن"(عشب الشيح ) أثبت فاعليته في التخفيف من بعض أعراض فيروس كورونا وتعتمد طريقة استخدامه حسب حالة المريض ودرجة الإصابة حيث يصف المريض حالته للعطار وينصحه بطريقة العلاج وكميته والأوقات التي يتم تناول العلاج فيها".
من جانبه، قال صاحب محل عطارية آخر والمعروف باسم أبو علي وهو من أقدم العطارين في البصرة لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إنه "بعد أن غزت جائحة كورونا أغلب الدول وانتشرت بنسبة كبيرة في محافظة البصرة ومن شدة خوف المواطن ويأسه من علاجها بالطب الحديث إتجه الكثير منهم نحو العلاج بالأعشاب ،وكلهم أمل وإيمان بفعالية العلاج ،وإن طالت مدته، لاسيما أن العلاج بالأعشاب رخيص جداً مقارنة بسعر الأدوية والعلاجات السريرية".
وأوضح أن"عشبة (اليانسون) تستخدم كبديل للحبوب المنومة ولمعالجة القلق والتوتر ، أما (الدارسين) فيعد علاجاً مهماً في تنظيم مستوى السكر في الدم وعلاج المفاصل وله دور فعال جداً في خفض ضغط الدم المرتفع ، فيما يعد(الكمون) علاجاً مهماً في حرق الدهون ومعالجة الكولسترول لأنه غني بالحديد والمنغنيز والكالسيوم حيث نضع مقدار ملعقة كبيرة من بذور الكمون في نصف لتر ماء مع قشر ليمون مقطع ويغلى لمدة عشر دقائق ومن ثم يصفى ويوضع عليه عصير ليمون ويتم تناول قدح منه عند الصباح".
وأضاف أبو علي أن "الأمراض بدأت تتزايد في الآونة الأخيرة نتيجة ضعف الجهاز المناعي ،وهذا بسبب تناول كميات كبيرة جداً من الشاي الذي يضعف بصورة كبيرة من عمل الجهاز المناعي، لذلك تتغلب أكثر الأمراض وتتفاقم نتيجة خلل أو ضعف بعمل الجهاز المناعي ،وهذا معروف أيضاً ويقر به أطباء الطب الحديث".
بدوره، قال اختصاص أمراض الجهاز الهضمي الدكتور حسين فواز لوكالة الأنباء العراقية (واع)، أنه "نتيجة لكثرة الأوبئة والأمراض العصرية جراء التلوث ومخلفات الحروب وعجز الطب الحديث أحيانا عن علاج بعض الأمراض المستعصية، أصبح المواطنون يتجهون نحو العلاج بالأعشاب وحتى البهارات وذلك بتناولها بطريقة خاصة حسب رأي العطار وأصحاب محال بيع الأعشاب والبهارات".
وأضاف أن "العلاج بالأعشاب أو ما يسمى ( الطب البديل ) احيانا يكون فعالاً ونتيحة لذلك نرى المريض يتجه نحو هذا الطب وأن كانت حالته المرضية لا تتجاوب مع علاجها بالأعشاب ورغم ذلك يستمر أيماناً منه أنه سيشفى "، مبيناً أنه "لكل داء دواء خاص به وحسب تشخيص الحالة المرضية ،وهنا يواجه المريض حالة سلبية في علاجه لاسيما عند عزوفه عن مراجعة الأطباء".
وأشار الى أن "هناك أمراضاً تستوجب مراجعة أطباء اختصاص ولا يمكن أن تتم معالجتها إلا بأخذ مضادات حيوية أو كورس إبر مثلاً أو معالجة إلتهابات حادة لا تشفى إلا بأخذ كورسات أو دورات من العلاج ( إموكسسلين ، كفلكس ، فلاجيل ، ميثبرين ، أو بروفين وفولتارين كمسكن وعلاج فعال للمفاصل ) وهذه بدورها أسرع وأنجح علاج في القضاء على أغلب الأمراض".
وأوضح فواز أن"الحالة النفسية وقناعة المريض تلعبان دوراً مهماً في تلقي العلاج، حيث قناعة المريض بشفائه تشكل 50 % من سرعة الشفاء"، مؤكداً أن "الحالة النفسية تؤثر مباشرة على الجهاز المناعي في الجسم والذي يضعف من مناعة الشخص وبالتالي يكون جسده مستودعاً للكثير من الأمراض فارتفاع معنويات المريض وقناعته بأخذ العلاج يسهم كثيراً في سرعة العلاج".
ولفت الى أن "هناك عدداً من الأمراض لاسيما أمراض الجهاز التنفسي ونزلات البرد أحرزت تقدماً كبيراً بشفائها من خلال التداوي بالأعشاب وحتى البهارات كالانفلونزا ونزلات البرد وإلتهابات الصدر وتحسسه والتخفيف من أعراض جائحة كورونا ،ولكن تبقى العقاقير والأدوية هي الأسرع في شفاء المريض ".