البصرة – واع – صبا سامي
يعد قضاء شط العرب، واجهة سياحية واقتصادية تتميز بها محافظة البصرة، ويقع هذا القضاء على الضفة الشرقية من شط العرب ما منحه ميزة سياحية واقتصادية يمكن أن يتحول فيها الى معلم حضاري وثقافي واقتصادي كبير في المحافظة إذا ما فُعِّل بالشكل الأمثل حسب ما أكده مسؤولون في المحافظة.
وقال معاون محافظ البصرة لشؤون الأقضية والنواحي عرب الجزائري لوكالة الأنباء العراقية ( واع )، إن "قضاء شط العرب ومنذ القدم يعد واجهة سياحية واقتصادية مهمة وله إيجابياته التي لها الدور الكبير في إنعاش الحركة الاقتصادية في البصرة، ومما رفع من أهميته توزيع قطع أراض سكنية مخصصة سواء للموظفين أو لمختلف الشرائح البصرية، وبذلك فقد زاد التوسع العمراني في القضاء وتطور".
وأضاف أنه "لا بد من وضع خطة مدروسة لتطوير القضاء والاهتمام به وتطوير الأيدي الفلاحية لأنه مكان سياحي واقتصادي ويحتضن معالم سياحية وأثرية وثقافية بدءاً من تمثال السياب وأسد بابل إضافة الى السفن والبواخر التي ترسو على ضفافه"، مبيناً أن "الظروف التي عاشتها البصرة في السنوات الماضية والجفاف والمد الملحي شلَّ الحركة الاقتصادية وقلة التخصيصات المالية ما حال دون تطوير القضاء والنهوض بواقعه".
وتابع الجزائري أنه "من أجل إعادة خصوصية قضاء شط العرب الثقافية والسياحية والاقتصادية لا بد من توفير سيولة مالية تكفي لسد احتياجات القضاء"، مؤكداً أن "هناك عدداً من المشاريع السياحية والاستثمارية وبالأخص في كورنيش شط العرب تنتظر الدعم المالي من أجل النهوض حتى بالمعالم السياحية وأنه تم إعداد خطة مهيأة ومدروسة بذلك".
ولفت الى أن "هناك عدة أراضي زراعية وبساتين عانت من التجريف والجفاف بسبب المد الملحي وبذلك فقد شهدت إقبال عدد من المواطنين ليسكنوها وهذا أثر بصورة مباشرة على بساتين وخصوصية قضاء شط العرب الاقتصادية" .
من جانبه قال قائممقام شط العرب حيدر طعمة لوكالة الأنباء العراقية ( واع )، إن "ارتفاع التراكيز الملحية بشكل متذبذب وعدم وجود سياسة مائية واضحة أدت الى عزوف الفلاح عن تطوير أراضيه الزراعية وبساتينه في قضاء شط العرب، بالإضافة الى واقع الفلاح المهمش لم يستطع من إدامة بساتينه وهذه الأمور أثرت بصورة كبيرة على واقع قضاء شط العرب ومن مختلف النواحي".
وأضاف أن "هناك خطة زراعية مبسطة تعتمد بصورة أساسية على زراعة المحاصيل الحقلية كالحنطة والشعير والبريسم والجت وهناك خطة موسمية تتجدد في كل سنة، إضافة الى خطة القضاء لتطوير بساتين النخيل "، داعياً وزارة الزراعة الى زيادة اهتمامها بالأقضية والنواحي لتطوير القطاع الزراعي والاهتمام بما يحتاجه الفلاح.
أما الفلاح عبدالله حسين البومحمد صاحب بستان قال لوكالة الأنباء العراقية (واع): إنه "من الممكن أن نعتبر قضاء شط العرب المكان الأول والأكبر لزراعة النخيل فمنذ الخمسينيات كان القضاء يضم مايقارب 50 مليون نخلة "، مبيناً أن "ظروف البصرة والجفاف والتجريف وارتفاع اللسان الملحي أدى الى انخفاض عدد النخيل ليصل حالياً الى ما يقارب التسعة ملايين نخلة".
ونوه الى أنه "رغم ذلك فهناك عدد من التمور المتنوعة الأسماء والمذاق في قضاء شط العرب وتصل الى ما يقارب 100 نوع موزعة على الأقضية والنواحي في محافظة البصرة".
وعن عادات وتقاليد قضاء شط العرب قال: إن"سكنة قضاء شط العرب لهم اهتمام كبير بالزراعة وتربية المواشي ومهتمون جداً بزراعة النخيل وتطويرها".