بلينكن يصل إلى نيروبي في مستهلّ جولة أفريقية

دولي
  • 17-11-2021, 07:34
+A -A

بغداد- واع
وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن فجر الأربعاء إلى نيروبي، المحطة الأولى في أول جولة له منذ تولّيه منصبه على دول في جنوب الصحراء الكبرى سيركز خلالها على ملفي الديموقراطية والتغيّر المناخي رغم أنّ أزمتي إثيوبيا والسودان تضعان مسائل الأمن في الواجهة.

ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
وفي جولته التي تستمرّ حتى السبت، سيزور الدبلوماسي الأميركي ثلاث دول تُعدّ أساسية في الاستراتيجية الإفريقية للرئيس جو بايدن، بدءاً من كينيا الحليفة التقليدية لواشنطن في منطقة باتت تشهد حضورا صينيا متزايدا، وبعدها نيجيريا أكبر دول القارة من حيث عدد السكان، وانتهاء بالسنغال التي تعد مثالا لديموقراطية مستقرة في قارة غالبا ما شهدت نزاعات دامية.
وستكون دول إفريقيا جنوب الصحراء الأحدث في جدول زيارات بلينكن الذي عرقلته بعد الأشهر الأولى من توليه منصبه، جائحة كوفيد-19 وإجراءاتها الوقائية، والأحداث التي رافقت الانسحاب الأميركي من أفغانستان. وفي ظل غياب زياراته المباشرة، أبقى بلينكن على تواصل افتراضي مع مسؤولين إفريقيين، كما زار الرئيس الكيني أوهور كينياتا البيت الأبيض حيث التقى بايدن.
ويأمل بلينكن في أن يخطّ في إدارة بايدن، مسارا مغايرا للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الذي لم يخفِ ضعف اهتمامه بإفريقيا، وكان أول رئيس أميركي منذ عقود لا يقوم بأي زيارة الى القارة السمراء.
وتأتي زيارة الوزير الأميركي قبل أسابيع من استضافة بايدن قمة للدول الديموقراطية في واشنطن، وبعد أيام من انتهاء مؤتمر المناخ للأطراف (كوب26) في مدينة غلاسكو الاسكتلندية، حيث انضمت واشنطن الى المطالبات بالابتعاد عن استخدام الوقود الأحفوري الملوّث للهواء.
وقال المسؤول البارز في الخارجية الأميركية إرفين ماسينغا إن "التركيز على تنشيط الديموقراطيات، إضافة الى التغير المناخي والتنمية المستدامة تسلّط الضوء على المقاربة الحالية" بشأن إفريقيا.
وأشار الى أن بلينكن سيبحث أيضا في تعزيز القدرات الإفريقية لانتاج لقاحات مضادة لكورونا ، بدفع يأمل من خلاله بايدن بالتمايز عن الصين التي لجأت الى ترويج لقاحاتها في القارة.

- تركيز على الأزمات -

وتأتي زيارة بلينكن في وقت تسعى الولايات المتحدة الى تعزيز الدور الدبلوماسي في بلدين كان يشكّلان بالنسبة إليها بارقة أمل: إثيوبيا والسودان.
ولطالما كانت أديس أبابا حليفة لواشنطن، الا أن الأخيرة باتت ممتعضة من القيود التي تفرضها إثيوبيا على إدخال المواد الغذائية الى إقليم تيغراي بشمال البلاد، حيث يعاني مئات آلاف السكان من ظروف تقارب المجاعة.
وتخوض حكومة رئيس الوزراء أبيي أحمد منذ نحو عام، نزاعًا مع "جبهة تحرير شعب تيغراي" التي حققت قواتها تقدما في اتجاه جنوب البلاد خلال الأشهر الماضية، ولم تستبعد شنّ هجوم عسكري على العاصمة.
وقالت سفيرة واشنطن لدى الأمم المتحدة لورا توماس-غرينفيلد في الآونة الأخيرة "هذه ليست إثيوبيا التي اعتقدنا أننا سنراها قبل عامين، حين كنا نشيد ببلاد تتمتع بأسرع نمو اقتصادي في إفريقيا".
وأعلن بايدن في مطلع تشرين الثاني إلغاء تفضيلات تجارية كانت ممنوحة لإثيوبيا بموجب قانون أميركي صدر في العام 2000، وأعفيت بموجبه دول إفريقيا جنوب الصحراء من الرسوم الجمركية الأميركية على معظم صادراتها، الا أنه امتنع عن فرض عقوبات على مسؤولين حكوميين أو من المتمردين أملا في التشجيع على إبرام تسوية للنزاع.
الى ذلك، علّقت الولايات المتحدة ما قيمته 700 مليون دولار من المساعدات الى السودان على خلفية قرار قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان حلّ هيئات الحكم الانتقالية المدنية المشكّلة في أعقاب الإطاحة بحكم الرئيس السابق عمر البشير إثر احتجاجات واسعة في 2019.