أصدر مؤتمر المناخ العالمي، اليوم الإثنين، أربعة التزامات تجاه العراق، فيما شدد نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق والمنسق المقيم إيرينا فوياشكوفا-سوليورانو على التزام الأمم المتحدة في العراق باتخاذ إجراءات عاجلة بشأن تغيير المناخ.
وذكر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في بيان تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع)، أن "الأمم المتحدة في العراق، رحَّبت بالالتزامات التي تمَّ التعهد بها في مؤتمر الأطراف السادس والعشرين للتغيُّر المناخي في غلاسكو"، مؤكداً "الحاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة بشأن هذه الوعود للحد من الآثار السلبية لتغيُّر المناخ على حقوق الإنسان والتنمية المستدامة في العراق".
وأوضح، أن "الالتزامات التي تمَّ التعهد بها في مؤتمر اتفاقية الأمم المتحدة الإطاريَّة بشأن تغيُّر المناخ، تمَّت بحضور وفد رفيع المستوى من حكومة العراق، ممثلين عن وزارات البيئة والمالية والشؤون الخارجية والتعليم العالي والصناعة والنفط، وكذلك ممثلون عن القطاع الخاص".
واشار، إلى أن "الالتزامات تضمَّنت، الإعلان عن مبلغ إضافي قدره 356 مليون دولار لصندوق التكيُّف ؛ ما سيزيد من قدرة المجتمعات الضعيفة على الصمود في الخطوط الأمامية لتغيُّر المناخ"، مبيناً، أن "الالتزام الأقوى يمهِّد الطريق لمزيد من الموارد لتجنب وتقليل ومعالجة الخسائر والأضرار في العراق".
وأضاف، أن "الالتزامات تضمَّنت أجندة التقدم أيضاً، وهي ستراتيجية دولية لتقديم تكنولوجيا نظيفة وبأسعار معقولة في كل مكان بحلول العام 2030، موقعة من أكثر من 40 شخصية من قادة العالم"، لافتاً الى أن "هذا الالتزام ضروري لمساعدة العراق في التحول التدريجي للطاقة وتسريع الحلول منخفضة الكربون".
وتابع، ان "من بين الالتزامات، التعهد العالمي لتمويل الغابات، وهو التزام بإنهاء إزالة الغابات بحلول العام 2030، سيساعد العراق على زيادة جهوده للحفاظ على الغابات، ويسهل سبل التجارة لتعزيز التنمية المستدامة وزيادة فرص العمل في المناطق الريفية، فضلاً عن الالتزام بتحسين الشفافية والسلامة البيئية من خلال تنفيذ المادة الـ 6 من اتفاقية باريس بشأن التجارة الدولية للانبعاثات".
وبين، ان "العراق، يدعم بشكل كامل آلية مستقلة لمعالجة الأضرار المحتملة ودعم إنشاء أسواق جديدة لتجارة وحدة الكربون من قبل كلا القطاعين العام والخاص".
ولفت، الى أن "ميثاق غلاسكو للمناخ، يشير إلى العديد من مجالات التعاون ذات الصلة بالعراق، بما في ذلك الحاجة إلى زيادة التمويل لتكنولوجيات مناخية متنوعة والتزام أقوى ببناء القدرات".
وقال القائم بأعمال وزير البيئة، جاسم الفلاحي، أن "العراق بلد معرَّض للآثار السلبية لتغيُّر المناخ - وهو من أكثر البلدان هشاشة في المنطقة، بل والعالم"، مشيداً "ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، لدعمهم المستمر للعمل المناخي في العراق، ودعمهم للوفد العراقي المشارك في هذا المؤتمر المهم".
وشدد نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق والمنسِّق المقيم إيرينا فوياشكوفا-سوليورانو على التزام الأمم المتحدة في العراق باتخاذ إجراءات عاجلة بشأن تغيُّر المناخ بقولها: إن "تغيُّر المناخ في العراق، يشكل تهديداً خطيراً على حقوق الإنسان الأساسية ويخلق حواجز أمام التنمية المستدامة، عبر منظومة الامم المتحدة في العراق"، مؤكداً "العمل على المكونات الرئيسة للعمل المناخي - من زيادة الوعي والتكيُّف مع تغيُّر المناخ، إلى التخفيف من مخاطره".
ودعا "مع الانتهاء من مؤتمر المناخ بنجاح، قادة العالم على الوفاء بوعودهم، وكثير منها ضروري لدعم عراق أنظف أكثر أمانا واخضراراً".
وأقرت الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق، زينة علي أحمد، "بدور برنامج الأمم المتحدة الانمائي في دعم وفد العراق لمؤتمر المناخ وتقديم العراق الرسمي لمساهمته المحددة وطنياً والتي تعد السياسة المركزية للبلاد لدفع العمل المناخي".
واضافت، "يفخر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق بدعم الحكومة العراقية في تقديم مساهماتها المحددة وطنياً بصورة رسمية، وكذلك مساعدة الوفد العراقي إلى مؤتمر غلاسكو، لضمان وضع احتياجات العراق على جدول الأعمال العالمي".
واختتمت، إن "دعمنا لمكافحة تغيُّر المناخ في البلاد لا ينتهي مع انتهاء مؤتمر المناخ، ونتطلع إلى مواصلة عملنا مع الحكومة وشركاء الأمم المتحدة والمجتمع الدولي وغيرهم لتنفيذ المساهمات المحددة وطنياً في العراق وتحويل نتائج المؤتمر إلى إجراءات ملموسة".
النقل: استلام 13 طائرة ضمن خطة تحديث الأسطول الجوي
الزراعة: خطة لزيادة مخزون أسماك البني والشبوط والكطان