بغداد- واع
أعلنت الأمم المتحدة أنّ إثيوبيا تحتجز 72 سائقاً يعملون لصالح برنامج الأغذية العالمي في مدينة بشمال البلاد على الطريق الوحيد المؤدّي إلى منطقة تيغراي المهدّدة بخطر المجاعة.
وقال ناطق باسم الأمم المتحدة "نؤكّد أنّ 72 سائقاً تعاقد معهم برنامج الأغذية العالمي محتجزون في سيميرا. نحن على اتصال مع الحكومة الإثيوبية لفهم أسباب احتجازهم".
وأضاف "ندعو الحكومة إلى ضمان سلامتهم والحماية الكاملة لحقوقهم القانونية والإنسانية".
وفي نيويورك قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن كثراً من هؤلاء أطلق سراحهم لكنّ تسعة على الأقلّ لا يزالون قيد الاحتجاز.
وأعلنت إثيوبيا الأسبوع الماضي حالة الطوارئ في كل أنحاء البلاد لمدة ستة أشهر مع تزايد المخاوف من تقدم مقاتلي جبهة تحرير شعب تيغراي وحلفائهم من جيش تحرير أورومو نحو العاصمة أديس أبابا.
وتحالفت الجماعتان في آب/اغسطس الماضي.
ويؤكّد حقوقيون أنّ الاعتقالات التعسفية لمتحدرين من اتنية التيغراي - والتي شاعت خلال الحرب - تضاعفت مذاك، وأنّ الإجراءات الجديدة تسمح للسلطات باحتجاز أي شخص يشتبه في دعمه "جماعات إرهابية" بدون مذكرة قضائية.
في المقابل يصرّ مسؤولون أمنيون على أنّ هذه الاحتجازات تندرج في إطار حملة شرعية ضد الجماعتين.
ويأتي الإعلان عن احتجاز السائقين بعد يوم من إعلان الأمم المتحدة قيام السلطات الإثيوبية باعتقال 22 من موظفي الأمم المتحدة في العاصمة أديس أبابا خلال مداهمات استهدفت متحدرين من اقليم تيغراي بموجب حالة الطوارئ.
ولم تتوفر حتى الآن أي معلومات بشأن الانتماء الإتني للسائقين الذين تم احتجازهم في سيميرا. وكانت الأمم المتحدة عيّنت في السابق متحدرين من اتنية التيغراي لنقل الغذاء ومساعدات أخرى إلى الاقليم.