متابعة-واع
كشفت وسائل إعلام أسترالية عن تسريب رسائل سرية متبادلة بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون بشأن صفقة الغواصات ،فيما أشارت الى أن ماكرون أراد أخباراً سارة.
ونقلت وكالة "رويترز" ، أن "الرسائل المسربة تحتوي على تفاصيل عن سعي أستراليا للرد على اتهامات فرنسا بشأن "الكذب" في عقد توريد غواصات بمليارات الدولارات".
وقال مصدر مطلع على الرسائل: إن "موريسون حاول الاتصال بماكرون قبل يومين من إعلان الاتفاق مع واشنطن ولندن، فرد ماكرون برسالة قال فيها: هل أتوقع أخباراً سارة أم محزنة عن طموحاتنا المشتركة في موضوع الغواصات؟".
وأعلنت فرنسا وقتها، في سبتمبر/أيلول الماضي، أن أستراليا لم تبلغها بإلغاء الصفقة حتى توقيع اتفاق كانبيرا مع لندن وواشنطن.
يشار الى أن "قرار أستراليا وعدم توقيعها عقدا مع فرنسا، أثار غضبا في الاتحاد الأوروبي الذي قام بتأجيل الجولة الثانية من محادثات حول عقد اتفاق للتجارة".
واتهم الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، يوم الأحد الماضي، رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، بالكذب عليه بشأن إلغاء عقد بناء الغواصات في أيلول.
وقال ماكرون لمجموعة من الصحفيين الأستراليين، الذين سافروا لتغطية مجموعة العشرين: "لدي الكثير من الاحترام لبلدكم. لدي الكثير من الاحترام والكثير من الصداقة لشعبكم وأقول فقط عندما يكون هناك احترام يجب أن تكون صادقا، وعليك أن تتصرف طبقا لهذه القيمة وبما يتوافق معها".
وعندما سئل عما إذا كان يعتقد أن موريسون كذب عليه، قال ماكرون:"أنا لا أعتقد، أنا أعلم".
وتابع ماكرون:"أقول فقط إنه عندما يكون هناك احترام يجب أن تكون صادقا، وعليك أن تتصرف طبقا لهذه القيمة وبما يتوافق معها".
وردت أستراليا على الاتهامات التي وجهها الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بشأن الصفقة البالغة قيمتها، 49 مليار جنيه إسترليني، والتي ألغتها أستراليا لصالح التعاون مع أمريكا وبريطانيا في شراكة دفاعية جديدة.
وقال نائب رئيس الوزراء الأسترالي، بارنابي جويس، في تصريحات لهيئة الإذاعة الأسترالية، إن "الدفاع هو الأولوية القصوى للأمة التي يجب أن تكون لها الأسبقية على الدبلوماسية" ،مبيناً أنه" كان عقدا، نحن لم نسرق جزيرة، ولم نشوه برج إيفل".
وكانت فرنسا أعادت سفيرها إلى أستراليا، في مطلع شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بعد أن سحبته احتجاجا على اتفاقية "أوكوس" الأمنية بين أمريكا وأستراليا وبريطانيا، وتستهدف مواجهة القوة العسكرية الصينية.
ويذكر أن "الاتفاق ينص على تعهد أستراليا بشراء غواصات من أمريكا، وانسحبت من عقد لشراء غواصات فرنسية، الأمر الذي اعتبرته باريس "طعنة في الظهر".
ولا تزال باريس غاضبة من صفقة "أوكوس"، التي ستشهد إلغاء أستراليا اتفاقها الذي أبرمته في عام 2016 مع شركة بناء السفن الفرنسية "نافال غروب" لبناء أسطول جديد ليحل محل غواصاتها "كولينز" القديمة.
المصدر: وكالات