بغداد – واع – فاطمة رحمة
أقام المركز الثقافي في إتحاد الإذاعيين والتلفزيونيين، ندوة عن "سمات الخطاب المرئي للطفل" صباح اليوم السبت، عرض خلالها فيلم "ماتيلدا" الخاص بثقافة الطفل.
وقال عضو الهيئة الادارية للإتحاد د. صباح الموسوي الذي ادار جلسة الندوة التي حضرتها وكالة الانباء العراقية (واع)، أن "ثقافة الطفل ملف مهمل في حياتنا، لذا فالطفولة بحاجة لجهد سينمائي ومسرحي معادل للمدرسة، في خلق جيل واعٍ" مضيفاً: "علماء الإجتماع والنفس يرون الطفولة تبدأ من الرحم جنيناً، والكل في العراق ساكتون والطفل مهمل نهباً للأعاب المشوهة والسلوكيات المنفلتة".
من جهتها، لفتت استاذة مسرح الدمى في كلية فنون جامعة بغداد، د. زينب عبد الامير، الى أن "الخطاب الموجه الى المتلقي الطفل، مهما كان نوعه.. مسرح او تلفزيون او سينما او كتب او رسومات او مسموعات، لكننا في هذه الندوة بصدد الخطاب البصري" ، مؤكدة انه "من خلال مشاهدتي فيلم ماتيدا لاحظت السينما تمتلك إبهاراً ينجذب إليه الطفل بخدع بصرية تتفاعل مع مخيلته.. الفيلم موجه الى الأطفال بين ست الى إثنتي عشرة سنة".
ووزعت عبد الامير الطفولة بين مبكرة ومتوسطة ومتأخرة، منوهةً: "بعد الإثني عشر عاماً تعد مراهقة نقدم لها مسرح الفتيان الذي نتوخى أن يسهم ببناء الذات"، داعية الى مغادرة السائد في التصنيفات: "نحاكي الواقع ونحترم عقلية الطفل التي لم تعد تقتنع بالمستهلك، في ظل الانفتاح على التكنلوجيا والإبهار.. سلباً او إيجاباً".
وتابعت بالإشارة الى الفيلم: "للسينما جاذبية يتفاعل معها الطفل، كما هو في المسرح؛ لأنه فن مباشر يعيش جمهوره اللحظة بآلياتها؛ لأنه شامل.. أبو الفنون بما فيها السينما التي لم تؤثر عليه"، مبينة: ان "الحديث عن مسرح وسينما الطفل، توجب إستيفاء التأليف والتمثيل والإنتاج والسينيوغرافيا والإخراج، شريطة أن يقدمه المحترفون بمهارات واسعة تحت إشراف علماء إجتماع ونفس".
من جانبه بين المخرج التلفزيوني عزام صالح، ان "ثقافة الطفل مهمة في بناء اي بلد.. مقروءة ومسموعة ومرئية وحركية"، لافتا الى ان "أهم ما يميز سينما الأطفال هو الموضوع.. تناول الشخصية والشكل واللون والحركة وجمال اللقطة والخيال والمتعة واإثارة والدهشة والتشويق النابض في هذه الخطوات كلها".