بغداد – واع
أصدر زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، اليوم الأحد، بياناً بشأن سياسة التعامل في المرحلة المقبلة، فيما أشار إلى عدم السماح بتدخل أي دولة بشأن الانتخابات وما يترتب من تحالفات.
وقال السيد الصدر في بيان تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع): إن "الدول الجوار هم اشقاؤنا واصدقاؤنا"، منوها بــ "سياسة التعامل معهم خلال المرحلة المقبلة".
وأوضح، أن "الدول التي لم تتدخل بشؤون العراق الداخلية، وتسعى لتوطيد العلاقات والعمل على إيجاد مشاريع مشتركة على المستوى الأمني والاقتصادي والثقافي والصحي والتربوي والصناعي وتبادل الخبرات وما شاكل ذلك على الأصعدة كافة وتفعيل الدور الدبلوماسي المشترك، لن يكون من قبل العراق أي تدخل في شؤونهم مطلقاً".
وأضاف، أن "دول الجوار ذات التدخل الواضح في الشأن العراقي السياسي والأمني وغيره، سيكون التعامل معها وفق فتح حوار عالي المستوى لمنع التدخلات مطلقاً، فإن كانت الاستجابة فهذا مرحب به وإلا اللجوء الى الطرق الدبلوماسية والدولية المعروفة لمنع ذلك".
وتابع، "حماية الحدود والمنافذ والمطارات والتشديد في التعامل معهم، وإلا فالوصول الى تقليص التعاملات الاقتصادية أو غيرها من الأمور"، مشدداً، ان "صدور أي فعل يعتبر مساساً بالسيادة العراقية سيكون باباً لتقليص التمثيل الدبلوماسي أو غيره من الإجراءات الصارمة المعمول بها دولياً وإقليمية".
ولفت، الى أن "العراق لن يكون له أي تدخلات في شأن أي من الدول المجاورة ولن تكون الأراضي العراقية منطلقاً للضرر عليهم وخصوصاً مع الدول التي تحترم السيادة الكاملة ولا تتعامل بفوقية مع الشعب أو الحكومة".
وأكد السيد الصدر، "لن نسمح بتدخل أي دولة بشأن الانتخابات العراقية ونتائجها وما يترتب عليها من تحالفات وتكتلات وتشكيل الحكومة وما الى غير ذلك، فكل ما يحدث هو صراع ديمقراطي بين أفراد شعب واحد ولا حاجة لنا بتدخل إقليمي".
وتابع "نحترم سيادة جميع دول الجوار، دولة الكويت والمملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية والجمهورية الإسلامية الإيرانية والجمهورية العربية السورية والجمهورية التركية، ولا نتدخل بشؤونهم ونرغب بصداقتهم وأخوتهم والتعامل معهم بالمثل ضمن نطاق المصالح المشتركة ولن تكون أراضيهم منطلقاً لتصفية حساباتنا مع الأعداء كالإرهابيين وغيرهم، فهم ملزمون بذلك".
واختتم، "كل ذلك أعتبره منطلقاً للسلام في المنطقة، والعراق لن يدخر جهداً لتعزيز العلاقات معهم وفي ما بينهم كوسيط أو ما شاكل ذلك إن طلبوا ذلك ولن تكون تعاملاتنا معهم وفق المصالح الطائفية أو المصالح الفردية على الإطلاق".