نجار يعيد إحياء الشناشيل البغدادية في بعقوبة

محلي
  • 23-10-2021, 19:02
+A -A

ديالى- واع- ثائر هادي 
عشق النجار مؤيد عبد الهادي السامرائي، منذ الصغر، الشناشيل ذات الطراز التراثي القديم وتعلم صناعتها بعد أن تدرب على يد أسطوات بغداد القدماء في النجارة التراثية، ولأجل المحافظة على هذا التراث صنع مجسمات صغيرة للشناشيل البغدادية والأثاث العراقي المستخدم في بيوتات العراق القديمة.

ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام


وقال السامرائي، لوكالة الأنباء العراقية، (واع): "تعلمت النجارة وعشقت الشناشيل القديمة لأنني عشت في بغداد بمناطق الفضل والكفاح وابو سيفين وقنبر علي، وهي المناطق الاصيلة في بغداد والتي تحتوي اغلب بيوتاتها على الشناشيل وكانت جميلة جدا".


وأضاف، أنه "في الوقت الحاضر ولقدم هذه البيوت تهدمت وبنيت على الطراز الحديث"، مبيناً أن "إهمال الشناشيل التى كانت واجهة المنازل وهويتها التراثية شيء محزن لعشاق الفن التراثي الجميل".


وأضاف، أن "الشناشيل هي واجهات خشبية جميلة ولها اشكال وانواع ولها روايات يعرفها اهالي بغداد ومالكيها القدماء حيث إنها كانت تصمم بشكل هندسي بحيث إن شبابيكها كانت لها وظائف مختلفة في تهوية وتبريد المنزل لانه لا توجد في ذلك الزمان اجهزة تبريد، وكانت وظيفة شبابيك الشناشيل ادخال الهواء للمنزل وإخراجه".


ولفت إلى أنه "أخذ على عاتقه ومن اجل الحفاظ على التراث، صناعة هذه الشناشيل بشكل مصغر باعتبارها إحدى مزايا تراث بيوت بغداد القديمة رغم أن تكلفة النموذج الواحد تصل الى 400 الف دينار واكثر، وبهدف تعريف الاجيال على هذا الفن"، موضحاً أن "هذه البيوت القديمة موجودة حالياً في العديد من محافظات العراق مثل البصرة وذي قار والعمارة وديالى في منطقة السراي والمنجرة وقضاء المقدادية ومدينة بهرز وبعضها مازال قائما لحد الان".


وبين، أنه "يصنع الشناشيل من خشب الزان الذي يباع بحجم القدم وهو غالي الثمن وفي بعض الاحيان يطعمها بخشب الجاوي حيث هناك انواع اخرى يستخدم فيها الحديد وخشب الجام وحسب الطريقة التي كانت تصنع بها الشناشيل سابقاً وبمتانتها ومطابقة للشناشيل التراثية القديمة".


وأشار إلى أنه "يصمم اجزاء من الشناشيل وتسمى المشربية وهي خاصة بالنساء حيث كانت النساء تنادي على السقا او المحلات لطلب حاجياتها دون أن يراها احد وكذلك مطرقة الباب وكانت تصنع منها اثنتان صغيرة للنساء وكبيرة للرجال عندما تطرق الكبيرة يخرج الرجل لفتح الباب وعند طرق الباب بالصغيرة تخرج المرأة لفتح الباب لان الطارق امرأة".


وأكد، أن "الشناشيل هي تراث العراق وبيوته وأنه يصنع هذه النماذج للمحافظة عليها وابقائها في الذاكرة علما أن الشناشيل موجودة في العديد من الدول العربية مثل مصر ولبنان والمغرب.


وناشد النجار السامرائي، الحكومة والقائمين على التراث العراقي بحماية هذه الابنية ومنع هدمها وصيانتها حتى اذا استوجب الامر شراءها من مالكيها وجعلها متاحف، وقاعات للعروض الفلكلورية والتراثية واقامة الندوات والمؤتمرات".