علي فرحان
لم يتحدث أحد عن شيخوخة
بابا نوئيل، ولا عن عربته
التي تسير على أوجاعِنا،
تاريخُنا المنتصر
يتوقفُ مزهوّا في حروبنا الأهليّة
بينما الولدُ «سام»
يرفضُ أن يعودَ لحلبة السباق
* * *
ولم يتحدثْ الشاعرُ
عن شهر كانون الأول
نَسينا حياتنا في عربة الأحلام
كان الدبُّ الاحمرُ
يمنعَ «السلمون» أن يقفزَ
حيّاً خلال حياتنا البيضاء.
* * **
لم يكن كافياً
الزيتُ في مقلاة أيامنا
ولم نتحصل على الخبز أيضاً
الصلواتُ التي سَبقتْ حياتنا،
كانتْ كافية لرؤية الجحيم
وهو يشوّي ما نريدهُ
الأنهار أيضاً شربتْ نخبنا
وقتذاك وهي ترانا
ندخنُّ ما نستطيعه من الحطب.
* * *
كلُّ ما يغنيّه الغرقى،
نعرفهُ
لكننا لا نبكي ......
أمّا الماء الذي يغسلُ
حياتنا فلم نعرفهُ بتاتاً
* * *
قال الذكرُ وأنثاهُ الناجيان مع نوح
«المتهم جداً بالإبادة الجماعية»
- لم يكن هنالك جبالٌ تكفي
* * *
بينما الموسيقى الجنائزيةُ،
وفرّتْ للنبي
دمعةً كبيرةً جداً.