متابعة - واع
ربط الخبراء التقليل من تناول اللحوم واتباع نظام غذائي نباتي بتحسن الصحة وتقليل مخاطر الإصابة بأمراض مختلفة، بما في ذلك فقدان الوزن وتحسين صحة الأمعاء.
وذكر موقع "هيلث لاين" ستة فوائد محتملة لتقليل اللحوم في النظام الغذائي اليومي أو تجنبها.
أكد الخبراء ارتباط النظام الغذائي النباتي الخالي من المنتجات الحيوانية بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والسرطان، بالإضافة إلى تحسين مقاومة الأنسولين وانخفاض خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2، ويساعد الحد من تناول اللحوم في إنقاص الوزن والمحافظة عليه، كما وجدت الدراسات أن الحميات منخفضة الكربوهيدرات فعالة في إنقاص الوزن.
وينصح الخبراء بتناول المزيد من المركبات الغذائية النباتية المفيدة مثل: مضادات الأكسدة وبعض المغذيات الدقيقة، ويعمل النظام الغذائي النباتي على استهلاك سعرات حرارية أقل ودهون أقل، كما تفتقر إلى العناصر الغذائية الموجودة في الأطعمة الحيوانية، مثل: فيتامين "B12" والزنك والكالسيوم والحديد وأحماض أوميغا 3 الدهنية.
وكشفت الأبحاث عن ارتباط تناول الدهون المشبعة الموجودة في اللحوم والمنتجات الحيوانية بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، ويؤدي استبدال الدهون المشبعة بالدهون غير المشبعة إلى تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب، كما لوحظ أكبر انخفاض في مخاطر الإصابة بأمراض القلب عند استبدال مصادر الدهون المشبعة بمصادر الدهون المتعددة غير المشبعة، مثل الأسماك والكتان والجوز، كما يساعد غنى النظم الغذائية النباتية بالألياف إلى تقليل مستويات الكوليسترول المرتفعة في الدم والتي تسبب أمراض القلب.
وتغذي الألياف الموجودة بالخضروات والفواكه البكتيريا المفيدة في الأمعاء التي تنتج مركبات مضادة للالتهابات وداعمة للمناعة في الجسم، كما تلعب دورا في منع نمو بعض الخلايا السرطانية، وتحسين تكوين الجسم، والحماية من مرض السكري من النوع 2، كما تساعد البروتينات النباتية (بوليفينول) في الحفاظ على أمعاء صحية، بينما تعزز الدهون والبروتينات من مصادر حيوانية نمو بكتيريا أمعاء أقل صحة و تؤثر سلبا على عملية التمثيل الغذائي وصحة القلب.
يساعد التقليل من تناول اللحوم الحمراء واللحوم المعالجة في تقليل خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، كما ارتبط تناول اللحوم الحمراء والمعالجة بزيادة خطر الإصابة بأمراض السرطان، من ناحية أخرى، أثبتت الدراسات أن الأطعمة النباتية لها تأثير وقائي ضد سرطانات القولون والمستقيم وغيرها.
يتطلب إنتاج اللحوم المزيد من الموارد ويسبب الكثير من الآثار السلبية على البيئة، ويؤدي إلى انبعاث غازات الاحتباس الحراري، ويساهم في إزالة الغابات وانتشار التلوث، بينما تعمل النظم النباتية إلى معالجة الآثار السلبية للنظم الحيوانية والحد منها.
وأكد الخبراء أن القليل من اللحم مفيد أيضا، حيث لاترتبط الدواجن والأسماك بالآثار الصحية السلبية المرتبطة باللحوم الحمراء والمعالجة، كما يفيد تناول نظام غذائي متنوع ومتوازن خالي من اللحوم الحمراء والمعالجة والأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الصوديوم والدهون غير الصحية والأطعمة المصنوعة من الحبوب المكررة والمشروبات السكرية.