بغداد- واع- حسين عمار
تباينت آراء المعنيين بالشأن الرياضي بشأن حظوظ منتخبنا الوطني بكرة القدم في التأهل إلى مونديال 2022 في قطر، بعد قراءة المستوى الفني الذي ظهر عليه الفريق في مبارياته السابقة والنتائج التي وضعته في الزاوية الحرجة وزادت من صعوبة تحقيق الحلم الذي طال انتظاره على مدى ثلاثة عقود.
واستطلعت وكالة الأنباء العراقية (واع) آراء نخبة من ذوي الشأن وكان أولهم مدرب فريق العروبة العماني مظفر جبار، الذي قال بهذا الخصوص: "الحظوظ معقودة على ما نبذله من عمل وما نقدمه من مستوى جيد نستطيع أن نحسم به التصفيات ونصل الى المركز الثالث، وهذا يعتمد على الجهاز الفني بالدرجة الأولى من خلال وضع الخطة المناسبة والإعداد المركز قبل مباراة سوريا وخوض مباريات الإياب".
وأضاف جبار، أن "الضغط النفسي له اثر كبير على اللاعبين الأمر الذي أدى الى تراجع واضح في أداء الفريق بشكل عام من خلال الاخطاء الفردية والتمركز غير الجيد للاعبين داخل الملعب"، لافتاً الى أن "إقامة المباراتين القادمتين في البصرة سيكون لها أثر ايجابي كبير على الفريق وفرصة جيدة لكسب ست نقاط ثمينة تعيد الجماهير الرياضية".
من جانبه أكد الصحفي الرياضي ميثم الحسني، لـ (واع)، أن "أداء المنتخب الوطني مازال دون مستوى الطموح وهناك انخفاض واضح في التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم والأسباب باتت معروفة للجميع"، مشيراً الى أن "اللاعبين ظهروا بمستوى غير مقنع وتسببوا بأخطاء جسيمة أدت الى تراجع ترتيب المنتخب الى المركز الخامس من اصل ستة منتخبات في اللائحة".
وتابع الحسني، أن "جميع المنتخبات طموحة وتبحث عن فرصتها للتأهل من خلال توظيف لاعبيها بما يتناسب مع خطورة الخصم وأهمية المباراة"، مضيفاً، أن "التصريحات التي وردت من الجهاز الفني والإداري عن وجود تغييرات في صفوف الفريق كان من الأجدر أن تكون بوقت مبكر بالاضافة الى ضرورة الاعتماد على اللاعبين المغتربين كما فعل المنتخب اللبناني الذي أضاف ستة لاعبين مغتربين ليصبح منافساً قوياً في المجموعة وتغلب على سوريا في أرضه وتعادل مع منتخبنا وتعادل مع الامارات على ارضه".
وواصل الحسني، أن "حظوظ منتخبنا في المنافسة على المركزين الأول والثاني باتت صعبة جداً لذا لابد من التركيز على المركز الثالث بعد أن فرض واقع الحال هذه المعادلة ومازالت الفرصة على خطف نصف بطاقة التأهل، وعلى ادفوكات أن يجمع شتات الفريق للوصول الى الهدف المنشود".
من جانب آخر أكد أحد مشجعي أسود الرافدين المؤلف السينمائي حسن شغيدل لـ (واع)، أن "كسب ثلاث نقاط بعد التعادل مع الإمارات سترفع من حظوظ منتخبنا في نيل بطاقة الملحق، كونه فقد الكثير من النقاط من اربع مباريات وبقيت ست مباريات صعبة".
وتابع شغيدل: "في حال بقي المنتخب على وضعه الحالي، من دون ثبات في الاداء وفاقداً للجمل التكتيكية، فإن حظوظه ضعيفة في التأهل، لذا فإن من الضروري اجراء تغيير واضح على ملامح الفريق واستقطاب اسماء جديدة من اللاعبين المحليين الذين تميزوا في الدوري المحلي".
من جهتها أبدت الجماهير الرياضية استياءها من المستوى الذي ظهر به لاعبو المنتخب الوطني في التصفيات الحاسمة معبرين عن خيبة املهم بعد أن عقدوا الآمال على هذه النخبة في تحقيق حلم التأهل الذي طال انتظاره.
وقال المشجع محمد فاضل، إن "اخفاق المنتخب الوطني يتحمله الجهاز الفني المحلي لأنه الأعرف بمستوى اللاعبين"، مبيناً أن "المدرب مازال جديد العهد بالمنتخب وتخفى عليه الكثير من المواهب في الدوري المحلي"، فيما يرى المشجع علي عبد حسن أن "الحل السريع هو حل المنتخب واستبداله باسماء جديدة مع ابقاء من يستحق تمثيل المنتخب الوطني من اجل ضمان بطاقة الملحق".
وتعادل منتخبنا الوطني أمام نظيره الإماراتي بهدفين لكل منهما على استاد زعبيل في دبي، ضمن الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الأولى للدور النهائي من تصفيات آسيا المؤهلة لمونديال قطر 2022.