بغداد-واع
قتل ثمانية أشخاص على الأقل خلال تظاهرة لمزارعين في شمال الهند، وفق ما ذكر مسؤولون لوسائل إعلام محلية، في تصعيد دام لاحتجاجات المزارعين الهنود المستمرة منذ عام ضد قوانين زراعية جديدة مثار جدل.
وكان المزارعون قد تجمعوا للتظاهر في منطقة لاخيمبور خيري بولاية أوتار برادش التي كان من المقرر أن يزورها وزير الشؤون الداخلية أجاي ميشرا ونائب رئيس الوزراء في الولاية كيشاف براساد موريا.
لكن أعمال عنف سرعان ما اندلعت حول موكب سيارات قيل انه تابع لميشرا.
وصرح موكول غويل قائد شرطة أوتار برادش لقناة "سي أن أن-نيوز 18" الإخبارية أن "ثمانية أشخاص لقوا مصرعهم في حادث لاخيمبور اليوم، أربعة منهم من المزارعين وأربعة غيرهم كانوا داخل السيارات".
وزعم المزارعون أن سيارة ضمن موكب الوزير يرجح أن نجل ميشرا كان يقودها دهست أربعة متظاهرين ما أدى الى مقتلهم.
وأضرم المتظاهرون الغاضبون عقب ذلك النار في السيارات حيث قتل أربعة اشخاص آخرين، وفقا لتقارير أولية من مشاركين في التظاهرة.
وأظهر مقطع فيديو نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي مزارعين وقد غطتهم الدماء وسيارات مشتعلة.
لكن ميشرا نفى هذه المزاعم، وقال لوسائل إعلام محلية إن المتظاهرين هاجموا الموكب وقتلوا ثلاثة أعضاء في حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم، إضافة الى أحد السائقين.
ووصف يوغي أديتياناث رئيس وزراء ولاية أوتار برادش الحادث بأنه "مؤسف للغاية"، داعيا الى التزام الهدوء.
وكتب على تويتر في وقت متأخر الأحد "قبل القفز الى أي استنتاج، يرجى انتظار نتيجة التحقيق الجاري والإجراءات التي ستتخذ بعد ذلك".
وذكرت وسائل إعلام محلية أن خدمات الإنترنت قُطعت في المنطقة وأغلقت الطرق المؤدية الى لوكناو عاصمة الولاية منعا لتوسع أعمال العنف.
وأعلن زعماء المعارضة وقادة نقابيون توجههم الى لاخيمبور خيري.
وأحيا المزارعون الأسبوع الماضي الذكرى السنوية الأولى لاقرار الرئيس الهندي ثلاثة مشاريع قوانين تحرر قطاع الزراعة الذي يعيل نحو ثلثي سكان الهند البالغ عددهم 1,3 مليار نسمة.
وتعتبر حكومة ناريندرا مودي أن القطاع غير فعال بما يكفي ويحتاج الى إصلاحات، لكن المتظاهرين يخشون من أن التغييرات ستضعهم تحت رحمة الشركات الكبرى.
ويخيم عشرات الآلاف من المزارعين على حدود العاصمة الهندية نيودلهي منذ أواخر تشرين الأول/نوفمبر احتجاجا على قوانين حكومة مودي.
وجاء الحادث قبل انتخابات مصيرية العام المقبل في أوتار برادش، أكبر ولاية هندية من حيث عدد السكان ومصدر رئيسي للاصوات الانتخابية لحزب بهاراتيا جاناتا.