متابعة – واع
ضربت العاصمة البريطانية لندن، اليوم السبت، أزمة وقود حادة بعد إعلان شركة "بريتيش بتروليوم" إغلاق بعض محطات الوقود في البلاد.
وتشكلت طوابير سيارات طويلة اصطفَّت أمام محطات الوقود في العاصمة لندن؛ للتزود بالوقود، السبت بعد إعلان شركة "بريتيش بتروليوم" البريطانية إغلاق بعض محطات الوقود في البلاد.
وأعلنت الشركة، أول من أمس الخميس، إغلاق عدد من محطات الوقود مؤقتاً، بسبب نقص في عدد سائقي الشاحنات. وعقب قرار الشركة، توجه أصحاب المركبات إلى محطات الوقود؛ خوفاً من نفاد الوقود بسبب إغلاق بعض المحطات في العاصمة لندن".
في سياق متصل تشكلت طوابير سيارات طويلة بلندن، السبت، اصطفَّت أمام المحطات؛ للتزود بالوقود.
والجمعة، قال وزير النقل غرانت شابس، إن البلاد لديها مخزون كبير من الوقود، وطالب الناس بمواصلة التزود بالوقود كالمعتاد.
في المقابل كشفت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية في مقال نشرته، أن بريطانيا تشهد حالياً أزمة كبيرة نتيجة ارتفاع أسعار الغاز في السوق المحلي، مؤكدةً أن الأزمة توشك أن تضرب غالبية الأسر، بعد أن هددت صغار المورّدين المحليين.
كذلك وفي الأسابيع الأخيرة، توقفت نحو أربع شركات عن نشاطها، وضمنها شركة "بيبولز إنيرجي"، التي تزود بالغاز والكهرباء نحو 350 ألفاً و1000 مؤسسة تجارية، وشركة يوتلتي بوينت التي لديها نحو 220 ألف عميل.
في سياق متصل قالت شبكة "بي بي سي" الإخبارية البريطانية، إن الحكومة لجأت إلى تطبيق خطة منح تأشيرات مؤقتة؛ لتسهيل عمل سائقي الشاحنات الأجانب، نهاية الأسبوع، لمواجهة العجز الكبير في عدد السائقين، الذي أثر على قطاعات مهمة.
لكن أية تغييرات على قواعد الهجرة لبريطانيا سوف تكون لفترة محدودة، وسيكون هناك حد أقصى لعدد العمال المسموح لهم بدخول البلاد، وتشير تقارير الصحف إلى أنه يمكن إصدار نحو 5000 تأشيرة مؤقتة.
في سياق متصل فقد تسبب نقص عدد السائقين في تعطيل عمليات تسليم الوقود، مع إغلاق بعض محطات الوقود تماماً ووقوف طوابير طويلة من السيارات.
فيما تقدّر جمعية النقل البري أن بريطانيا تعاني نقصاً بلغ 100 ألف سائق شاحنة ثقيلة، كما تفاقم الأمر بشكل أسوأ، بسبب تفشي وباء كورونا وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
من جانبها قالت سلسلة متاجر سينسبري إنها تتوقع "طلباً مرتفعاً" على الوقود، بسبب إغلاق "عدد قليل من المحطات" أبوابها مؤقتاً.
كذلك قالت شركة بريتش بتروليوم إنها أغلقت نحو 20 موقعاً لضخ البنزين من إجمالي 1200 موقع تابع لها، إضافة إلى ما بين 50 و100 موقع تأثرت بفقدان درجة واحدة على الأقل (نوع واحد) من الوقود.
أما "إكسون موبيل"، مالكة شركة إسو، فقالت إن "عدداً صغيراً" من محطات إعادة التعبئة التي تديرها لصالح متاجر تيسكو، تأثرت أيضاً.
في المقابل حذَّر اتحاد التجزئة البريطاني، الجمعة، من احتمال تفاقم الأزمة في أعياد الميلاد ما لم يتم احتواء المشكلة في الأيام العشرة المقبلة.
من جانبها قالت صحيفة "الغارديان"، اليوم السبت، إن "مكتب الإحصاءات الوطنية كشف أن ملايين الأشخاص يواجهون بالفعل رفوفاً فارغة في السوبر ماركت والمحال التجارية الأخرى، إذ يكافح واحد من كل ستة للعثور على العناصر الأساسية".
من ناحية أخرى قالت وكالة فرانس برس، السبت، إن الحكومة البريطانية حاولت طمأنة مواطنيها، الجمعة، إزاء مشاكل توفير الوقود بالمحطات نتيجة نقص عدد سائقي الشاحنات، وتأثيراته التي تزداد وضوحاً على الحياة اليومية.
حيث قال وزير النقل غرانت شابس، على قناة "سكاي نيوز"، إنه تم الخميس "غلق خمس محطات" من بين نحو 1200 محطة خدمة تديرها شركة "بريتش بتروليوم"، مشدداً على أنه "ليس هناك بائع تجزئة آخر" أبلغ عن إغلاق.
من جهتها، أعلنت شركة "إكسون موبيل" الأمريكية العملاقة المالكة لمحطات "إيسو"، الخميس، أن "عدداً محدوداً" من 200 محطة في متاجر "تيسكو" تأثرت بهذه المشكلة.