ميسان- واع- شذى السوداني
عبر مثقفون وأكاديميون وأدباء في جامعة ميسان، عن رؤيتهم للسباق الانتخابي المقرر في العاشر من تشرين المقبل، مشيرين إلى أنها ستساهم بشكل كبير في ترميم العملية السياسية.
وقال الكاتب والناقد علي سعدون في تصريح لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إن "المثقفين وطلبة الجامعات ينظرون إلى الانتخابات المقبلة بأنها قادرة على ترميم العملية السياسية التي تعرضت إلى تصدعات هائلة بسبب من سوء الاختيار السياسي وعدم القدرة على تقديم خدمات حقيقية للجمهور، وينطبق ذلك على معظم الحركات والتيارات السياسية".
وأوضح أن "المثقفين يرون الانتخابات بعين الطموح للتغيير الذي بات ملحا وضروريا بعد عقدين من الفشل الذريع في تداول السلطة على المستوى التشريعي والتنفيذي، وعلى الرغم من ذلك كله ثمة نوع من التفاؤل في احراز تقدم ولو بسيط في الانتخابات القادمة"، داعياً جميع المواطنين إلى "المشاركة بقوة لإنجاح هذه الفعالية".
فيما كان رأي الإعلامي عبدالله كيطان من جامعة ميسان، مغايراً لما عبر عنه سعدون، حيث أوضح في حديثه لوكالة الأنباء العراقية (واع)، أنه "لا يوجد تفاؤل كبير من الطلبة والمثقفين، لاسيما المستقلين وغير المتحزبين لأسباب كثيرة، وأولها عدم وجود دوام للطلبة في الجامعات والذي سبب انقطاع التأثير والترويج الشخصي المباشر عن الانتخابات والمرشحين.
وأضاف، أن "القضية الثانية هي أن "المثقف والطالب فقد الثقة بالعملية الانتخابية لأنه لم ير صرحا أو معلما ثقافيا أو علميا يشار له بالبنان في المحافظة بعد الوعود الكثيرة التي أطلقها المرشحون في الدورات السابقة من الكوادر الأكاديمية والعلمية، اما السبب الثالث فيكمن في أن المثقفين الاكاديمي والطالب ما زالا بعيدين عن التأثير في المجتمع مقارنة بسطوة وقوة تأثير الأحزاب والعشائر" .
اما الإعلامي وطالب الدراسات العليا مرتضى البيضاني فقد قال في حديثه لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إن "السمة الابرز الظاهرة عند هذه النخب هي التركيز على انتخاب المستقل المنفرد، حيث رأينا تحولا في الاراء بينهم، وعدد كبير منهم حول رأيه من مقاطع للانتخابات الى مشارك فيها بعد تطمينات المستقلين الذين أوعدوا جماهيرهم بعدم الانخراط في اي تكتل او حزب او اصطفاف سياسي بعد الانتخابات، وهذا منجز مهم في التحول".
بدورها رأت الطالبة في جامعة ميسان، حوراء عبد الله، في تصريح لوكالة الأنباء العراقية (واع)، أن "العملية الانتخابية هي ممارسة ديمقراطية تعبر عن وحدة المكونات والقوى السياسية التي تتنافس منافسة شريفة وعادلة من أجل تأسيس نظام حكم جديد يضمن الحقوق والحريات ويصونها ويؤسس لدولة مؤسسات تنفتح على العالم الخارجي وتلبي احتياجات ومطالب الشعب المشروعة من خلال الوجوه الجديدة والقيادات المنتخبة التي تحظى بمقبولية ودعم التحالفات السياسية".
وفي السياق ذاته قال الكاتب ليث صبار في تصريح لوكلة الأنباء العراقية (واع)، إن "رؤيتنا للممارسة الانتخابية أن تحظى بشفافية ونزاهة وثقة الناخبين من خلال مخرجاتها التي تتمثل في النتائج الحقيقية التي تعبر عن آراء وطموح الشعب العراقي، وأن تحظى بأشراف قضائي عادل وعمل المفوضية يجب أن يستند إلى الاستقلال، لا وزن للعرق والطائفة والانتماء يذكر، لضمان نجاح العرس الانتخابي يوم العاشر من تشرين الأول للعام الحالي".
وأضاف، أن "رغبتنا تتضمن أن تكون هنالك مشاركة انتخابية واسعة تنم عن الحرص الوطني والدستوري في تحقيق متطلبات العملية الانتخابية وتعبر عن آرائهم السديدة في انتخاب الأصلح وتحقيق الإصلاحات المطلوبة بعيدا عن مقاطعة الانتخابات حتى لا ترسم صورة سلبية لدى الرأي العام الدولي والمحلي وحتى يضمن الناخب حقا من حقوق الديمقراطية التي ولدت بعد عام 2003 ويضمن تلبية طموحة ورغباته في تحقيق الأمن والاستقرار والتوظيف المؤسساتي السليم".