بغداد - واع
رحبت الحكومة العراقية، اليوم الخميس، بمبادرات مجلس التعاون لتفعيل الحوار الاستراتيجي وسبل التعاون، فيما أكدت المضي بإكمال المُشاورات التي تم الاتفاق عليها من خلال توقيع مُذكرة التفاهم مع مجلس التعاون لدول الخليج العربيَّة.
وألقى وزير الخارجية فؤاد حسين كلمة العراق في الاجتماع الوزاري المُشترَك لمجلس التعاون لدول الخليج العربيَّة، وتلقتها وكالة الأنباء العراقية (واع)، حيث أعرب عن شكره إلى "الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربيَّة نايف فلاح مبارك الحجرف على رعايته واهتمامه البالغين في إنجاح الحوار الاستراتيجيّ بين العراق ودول مجلس التعاون"، مُشيراً إلى أنَّ "هذه الاجتماعات واللقاءات أسست مرحلة جديدة لمد جسور الثقة وإيجاد الآليات المُناسبة لتحقيق التعاون الاقتصاديّ، والتجاريّ، والاستثماريّ، والأمني، والمُتمثلة بخطة العمل المُشترَك بين العراق ودول المجلس".
وأعرب أيضا عن شكره لجميع الأشقاء لمُشاركتهم في مُؤتمر بغداد للتعاون والشراكة"، مُؤكّداً أنَّ "هذا المؤتمر جاء لتأكيد مساعي العراق على اعتماده سياسة التوازن في علاقاته الخارجيَّة وإيجاد أرضيّة مُشترَكة للتعاون مع المحيطين الإقليميّ والدوليّ".
وتابع أن "العراق يسعى إلى تبني مواقف لتخفيف من حدة التوترات والأزمات من خلال تغليب لغة الحوار، وذلك في ضوء التحديات الراهنة وما تمر به المنطقة العربيَّة والشرق الأوسط من أحداث وصراعات وأزمات تستدعي تضافر الجُهُود لمُواجهتها وإيجاد الحلول السلميّة لها، واستطاع العراق بجُهُود وتضحيات ودماء أبنائه من مُختلف صنوف القوات المُسلحة من تحرير الأراضيّ العراقيَّة واستعادة السيطرة عليها من عصابات داعش الإرهابيّة حتى أصبح العالم أكثر أمناً بعد هذه الانتصارات التاريخيّة".
ودعا الى "الاستمرار ببذل المساعي واتخاذ التدابير الكفيلة بمُكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه وجعل مُواجهة التنظيمات الإرهابيّة التكفيريّة مسؤولية مُشترَكة تحتم علينا جميعاً التكاتف والتعاون لتحقيق الأمن والسلام في العالم"، لافتا الى أن "العراق يمضي لإكمال المُشاورات التي تم الاتفاق عليها من خلال توقيع مُذكرة التفاهم بين جمهوريَّة العراق ومجلس التعاون لدول الخليج العربيَّة".
وأكد أن "العراق يرحبُ بكافة المُبادرات الطيبة من قبل دول المجلس لتفعيل الحوار الاستراتيجيّ واللجان المُشترَكة، ويتطلع في ذات الوقت إلى أن ترتقي بخطة عمل مُشترَك مُستقبلاً إلى مُستوى اتفاقيّة استراتيجيّة كاملة كخطوة لتعزيز التعاون في كافة المجالات، وتوطيد العلاقات وتعزيز المصالح المُشترَكة، فضلاً عن أهميّة إنجاز مشروع الربط الكهربائيّ، وزيادة التبادل الثقافيّ، والاندماج العلميّ بين العراق ومجلس التعاون لدول الخليج العربيَّة لتحقيق التنميّة الاجتماعيّة والاقتصاديّة المستدامة، وبما يساعد الدول على الاندماج الفعليّ في الاقتصاد العالمي وفقاً لمُبادئ الشراكة والمُساواة"، مضيفا: "نعول على اجتماعنا هذا ليأتي استكمالاً لجُهُودنا الجماعيّة لمُتابعة أعمال اللجان المُنبثقة في خطة العمل المُشترَك، وإنجاز وإبرام الاتفاقيات ومُذكرات التفاهم في شتى المجالات التي تصب في مصلحة دولنا وشعوبنا".
ولفت الى "سعي العراق لاجراء انتخابات حرة نزيهة خلال الشهر القادم، والتي ستحظى بمُراقبة دوليّة وإقليميّة تحقق طموحات الشعب العراقي"، مُوضحاً أنَّ "سياسة العراق الخارجيَّة مبنية على مبادئ دستورية ثابتة".
وذكر أن "العراق حريص كل الحرص على إقامة علاقات متينة قائمة على أسس الاحترام المُتبادل، وعدم التدخل في الشؤون الداخليَّة للدول، ويرفض التدخل في الشأن الداخلي العراقي، وتوطيد أواصر التعاون وتوثيق عوامل الاستقرار مع محيطه الإقليميّ والدولي".