بغداد - واع
أعلنت هيئة الصحة والتعليم الطبي في العتبة الحسينية المقدسة، اليوم الأربعاء، إنفاق أكثر من 3 مليار دينار لمعالجة المرضى المصابين بأمراض السرطان في مستشفى وارث لمعالجة الأورام التابعة للعتبة.
وذكرت الهيئة في تصريح نشره موقع الأئمة الاثنا عشر تابعته وكالة الأنباء العراقية (واع)، أن "العتبة الحسينية المقدسة افتتحت مستشفى وارث لمعالجة الأورام تجريبياً في 8 من آب الماضي، وهي واحدة من عدة مستشفيات تنفذها العتبة الحسينية في كربلاء المقدسة ومحافظات أخرى".
وأضافت أنه "بدأ التقديم في المستشفى قبل نحو شهر بشكل مجاني بعد افتتاحها ويستمر حتى افتتاحها بشكل رسمي في ربيع الأول المقبل بالتزامن مع مولد النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله)".
وقال رئيس هيئة الصحة والتعليم في العتبة ستار الساعدي، بحسب موقع الائمة الاثنا عشر، إن "المستشفى قدمت منذ افتتاحها خدمات طبية لمعالجة مرضى السرطان بكلفة تقدر بأكثر من 3 مليار دينار عراقي"، مضيفاً أن "جميع الحالات المرضية تم تقديم الخدمات الطبية لها بشكل مجاني وعلى نفقة العتبة الحسينية المقدسة".
وتابع الساعدي أنه "يعد المستشفى الأضخم والأكبر في العراق لمعالجة الامراض السرطانية، كما جهز المستشفى بأحدث الاجهزة الطبية في العراق والمنطقة من مناشئ عالمية رصينة، وفقاً لمختصين من داخل العراق وخارجه".
وذكرت الهيئة أنه "يتكون المستشفى من 5 بنايات متعددة الطوابق، تضم الأولى أجهزة العلاج بالإشعاع الموضعي والعلاج الكيماوي، والتشخيص بالرنين، وقسم العمليات والطوارئ والمختبرات والصيدليات، وتضم 110 غرف رقود للمرضى، و14 غرفة حصينة تضم الاجهزة المشعة، والبناية الثانية المخصصة لسكن الاطباء، والبناية الثالثة المخصصة لسكن المرضى، وتضم البناية الرابعة مركز الوارث للعلاج بالنظائر المشعة، وبناية خامسة للخدمات".
وبينت أن "العتبة الحسينية المقدسة تسعى من خلال افتتاح هذا المستشفى الى توفير أفضل الخدمات الطبية للمرضى، وتوفير الجهد وعناء السفر على المرضى الذين يضطرون الى العلاج خارج العراق مما يجعلهم عرضة لعمليات النصب والاحتيال".
وأشارت إلى أنه "زود المستشفى بأحدث الاجهزة الطبية للتشخيص الطبي والمعالجة بالإشعاع، وتقدم خدمات متكاملة للمصابين بالأمراض السرطانية على يد أفضل الكوادر الطبية المتخصصة من داخل العراق وخارجه، والمخطط أن تكون مؤسسة الوارث لمعالجة الاورام مركزاً لمنح شهادة البورد للأطباء العراقيين والعرب، وتكون مركزاً لتدريب الكوادر الطبية العراقية والعربية".
وأضافت الهيئة، أنه "تبلغ الطاقة العلاجية للمستشفى 3 الاف حالة مرضية خلال العام الواحد".
وكان ممثل المرجعية والمتولي الشرعي للعتبة الحسينية الشيخ عبد المهدي الكربلائي قد أكد في لقاء متلفز، أن "هذه المستشفى لجميع المرضى العراقيين من شمال العراق الى جنوبه ومن غربه الى شرقه، ولكل المحافظات العراقية، واستقبلت مرضى من محافظات ديالى وصلاح الدين وكربلاء والبصرة وذي قار".
وأضاف الكربلائي، أن "الخدمة ستكون متميزة وعلى يد أفضل الكوادر العراقية الكفوءة وبعض الكوادر المتقدمة من خارج العراق، مشيرا الى توفير خدمة السكن للمرضى وعوائلهم ضمن الخدمات التي يقدمها المستشفى".
وأوضح الكربلائي، أن "العتبة الحسينية تخطط لافتتاح مستشفى لمعالجة امراض الدم سيكون ضمن مؤسسة الوارث لمعالجة الاورام".
وتابع، أن "العتبة الحسينية ستفتتح مستشفى الشيخ الوائلي في كربلاء وسيخصص لمعالجة الامراض النسائية، ومستشفى خاتم الانبياء لمعالجة الامراض القلبية في كربلاء الذي يجري العمل في إنشائه حاليا".
وكشف ممثل السيد السيستاني، عن استمرار العتبة الحسينية بالعمل لإنشاء مستشفى للجراحة العامة في مدينة البصرة، ومستشفى الوارث في محافظة المثنى الذي وصلت نسبة الانجاز فيه الى 40 %، ومستشفى للطفل في محافظة بابل، ومستشفى لمعالجة امراض الجهاز الهضمي في النجف الاشرف، ومستشفى لمعالجة امراض الدم في النجف الاشرف، ومركز متطور لمعالجة امراض السكري في كربلاء.
ومضى قائلا: يجري التخطيط لإنشاء مستشفى للحروق في كربلاء، واكمال التخطيط لإنشاء مستشفى للعيون في كربلاء، ومستشفى للطوارئ في كربلاء المقدسة يجري التخطيط واعداد التصاميم له، ومدينة الامام زين العابدين (عليه السلام) الطبية في كربلاء.
وتؤكد العتبة الحسينية، أن دور مؤسساتها الصحية هو دور مكمل لجهود الجهات الصحية المعنية في المحافظة في تقديم أفضل الخدمات الطبية للمرضى، وفقاً للمتولي الشرعي الشيخ عبد المهدي الكربلائي في حديث له يعود لعام افتتاح مستشفى زين العابدين.
المصدر: الأئمة الاثنا عشر