بغداد - واع - فاطمة رحمة - فليح العبيدي
شدد رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، اليوم الأحد، على ضرورة إيجاد حلول واقعية للتحديات في العراق، فيما أكد ضرورة أن ينظر للانتخابات المقبلة على أنها وسيلة للشروع بخطة الإصلاح.
وأكد الحلبوسي في كلمته بملتقى الرافدين للحوار وتابعتها وكالة الأنباء العراقية (واع)، "ضرورة إيجاد حلول واقعية للتحديات في العراق تستند للواقع وليست حلولاً ترقيعية ولا تنطلق من الحاجات العراقية".
وأضاف، أن "أنجع الحلول هي الأكثر صراحة ولو كانت الأكثر قساوة"، محذراً في الوقت نفسه من أن "تحييد أي لون اجتماعي سياسي عن مشهد الحل بالمرحلة المقبلة يعني تعمد تضميد الجروح دون معالجة".
وشدد على "وجوب أن يكون هناك دور واضح لشباب حركة تشرين"، لافتا الى أن "التظاهرات كانت الأكثر فاعلية في تاريخ العراق المعاصر".
وتابع الحلبوسي أن "الانتخابات المقبلة قد تكون أحد الحلول المرحلية"، موضحا أنه "لابد من أن ننظر للانتخابات على أنها وسيلة ممهدة ومهمة للشروع بخطة الإصلاح في المرحلة السياسية المقبلة ويجب أن تكون هناك تنازلات كبيرة من الجميع ومن غير هذه العقلية لن نجد طريقاً للحل".
وأضاف الحلبوسي خلال جلسة حوار أعقبت كلمته متحدثاً عن ما أنجزه البرلمان في دورته الحالية: "وصلتنا قرابة 100 مشروع قانون شرعنا منها 80 قانونا والدورة البرلمانية الحالية هي الأكثر احتكاكا بالمواطن"، مبينا أن "البرلمان أقر بعض التشريعات المهمة أبرزها الانتخابات والإدارة المالية والتقاعد والموازنة.
وأكد أن "البرلمان تمكن من تشكيل مفوضية من القضاة، والحل في الانتخابات يبدأ من الناخب لمعالجة المشكلات العديدة في البلد"، لافتا الى أنه "لا يمكن الاستمرار بنفس العقد السياسي الحالي إذ يجب أن يتغير السلوك السياسي المقبل".
وتابع: "نعاني من غياب المذهب السياسي للدولة العراقية ونحتاج إلى تعديل المادة 76 من الدستور الخاصة بتحديد الكتلة الأكبر بعد الانتخابات".
وعن الجوار العراقي قال الحلبوسي، إن "العراق هو السد المنيع لكافة دول المنطقة واستقراره مهم لها وهناك من دول الجوار من كان يعتقد أن قوة العراق تهديد للمنطقة".
وأشار إلى أن "التأثيرات التركية والإيرانية في العراق تكون لصالحهما، وأن دول جوار العراق فكرت بمصالحها أكثر من تفكيرها بمصلحته".