بغداد- واع
أكد رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، اليوم السبت، أن الحكومة تعهدت أمام الشعب باستعادة دور الريادة للعراق ، فيما عبر عن أمله في أن يحقق مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة شراكات اقتصادية كبرى للإعمار والبناء.
وقال الكاظمي في كلمته خلال انطلاق أعمال مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة وتابعتها وكالة الأنباء العراقية (واع): "نرحب بالدول المشاركة في مؤتمر بغداد"، لافتاً الى أن "انعقاد مؤتمر بغداد يجسد رؤية العراق في إقامة أفضل العلاقات ونأمل بتحقيق مشتركات اقتصادية في مؤتمر بغداد".
وأضاف أن"العراق واجه تحديات كبيرة وطموحنا كبير في إعادة إعماره وفتحنا الباب لاستقبال الشركات الاستثمارية ولمسنا جدية دولية في دعم الاستثمار في العراق ونسعى لتفعيل المشاريع وإعادة الحياة في جميع المدن العراقية".
وأشار الى أن "الإرهاب يمثل خطراً مشتركاً على الجميع والعراق يرفض استخدام أراضيه كساحة للصراعات"، مبيناً أن "لقاء المرجع السيستاني مع البابا يمثل نقلة نوعية في التسامح والأخوة".
وأوضح الكاظمي أن "الحكومة طلبت من المجتمع الدولي دعم انتخابات تشرين وتلقينا دعماً دولياً لإجراء الانتخابات"، مشدداً على أنه "لا عودة للمسارات غير الديمقراطية".
وبين، ان "انعقاد المؤتمر في بغداد، يجسد رؤية بضرورة إقامة أفضل العلاقات مع دول العالم مبنية على أسس التعاون، والتكامل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وتغليب لغة الحوار والشراكات والاحترام المتبادل"، مشددا "تعهدنا مع استلام هذه الحكومة المسؤولية، أن يستعيد العراق دوره الريادي الطبيعي في المنطقة، عبر استلهام مبادئ الأمن والسلم والتعاون، والرغبة في تعزيز المشتركات".
وتابع، ان "دور العراق التاريخي يمكن أن يكون أحد ركائز الاستقرار في المنطقة، ووضعنا أساساً صلباً لتعريف هذا الدور، يبدأ برفض استخدام الأراضي العراقية ساحةً للصراعات الإقليمية والدولية، او أن يكون منطلقاً للاعتداء على جيرانه من أي جهة كانت".
وعبر، عن "رغبته من خلال المؤتمر واللقاءات الثنائية والجماعية، تحقيق شراكات اقتصادية كبرى للاعمار والبناء"، لافتا الى أن"المساعي بتفعيل المشاريع الرامية الى استعادة الحياة الطبيعية في كل مدن العراق، رغم التحديات، تحقيقاً لتطلعات شعبنا ومطالبه المشروعة بالإصلاح".
واكد، ان "ما يجمع دول وشعوب المنطقة هو بناء الثقة وفتح ابواب التعاون والشراكة لتحقيق الامن والسلم الدولي".
واختتم: "أتمنى أن يكون هذا اللقاء، محطة جديدة على طريق تحقيق تطلعات شعوب المنطقة والمضي نحو مستقبل يليق بتأريخنا ومشتركاتنا".