بغداد- واع- نصار الحاج
ملفات أمنية حساسة وسيادية تخص العراق ودول المنطقة، من المتوقع أن تتم مناقشتها خلال مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة المؤمل انعقاده السبت المقبل، بمشاركة 9 دول هي تركيا وإيران والسعودية والأردن ومصر والإمارات وقطر والكويت وفرنسا.
المؤتمر الذي ستحضره الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومجلس التعاون الخليجي كذلك، سيتطرق بحسب نواب وخبراء أمنيين لملفات ذات اهتمام مشترك على صلة مباشرة بالأمن الإقليمي والدولي.
الأمن النيابية: التحديات المشتركة ستدفع باتجاه الاتفاق على تعاون شامل
ويقول عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، عباس سروط، لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إن "مؤتمر بغداد سيكون مهماً للعراق لأنه يضم كل دول الجوار وستكون انعكاساته ايجابية "، لافتاً إلى أن "الملف الامني سيكون حاضراً للنقاش حوله كونه ملفا مشتركا لا يخص العراق فقط بل كل بلدان المنطقة".
وأضاف سروط، أن "هناك تعاوناً شاملاً سيدفع للخروج في هذا الجانب لأن التحديات الأمنية مشتركة خاصة وأن عصابات داعش الإرهابية لا تشكل تهديداً للعراق فقط بل لجميع دول المنطقة ولذلك نعتقد أن هذا الملف سيكون حاضراً في الاجتماع".
وبخصوص احتمالية التطرق للقصف التركي شمال العراق خلال المؤتمر، أكد سروط بالقول، إن "القصف التركي للأراضي العراقية مساس بالسيادة الوطنية ويتسبب بخسائر في الأرواح وهو أمر غير مقبول"، منوهاً إلى أن "الموضوع من الممكن ان يناقش خلال المؤتمر، إضافة إلى ملفات أخرى منها الملف المائي بين العراق وتركيا وإيران وملفات سيادية أخرى".
خبراء أمنيون: توصيات أمنية تخص الأمن الإقليمي ستخرج عن المؤتمر
بدوره، قال المحلل الأمني أحمد الشريفي، لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إن "الحديث عن الامن في العراق جزء لا يتجزأ من الحديث عن الامن الاقليمي وبالتالي فإن القمة مهمة جداً في تحقيق الامن الاقليمي".
وأضاف الشريفي، أن "هنالك اتفاقاً على أن يحصل هناك تكامل في ادارة الموارد والطاقات في تحقيق الامن الاقليمي بتعاون مشترك بين دول المنطقة فضلا عن أن هناك تهدئة ستكون بين الاطراف المتخاصمة اقليميا وهذا سيصب في الدعم الاقليمي".
من جانبه، يقول المحلل والخبير الأمني فاضل أبو رغيف، لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إن "هناك تنسيقاً أمنياً ومن المتوقع أن يخرج مؤتمر بغداد بتوصيات أمنية مهمة تدعم الأمن الإقليمي".
وأكد أن "العراق يمثل خزينا ومعينا لا ينضب من المعلومات الامنية في إطار جهود مكافحة الإرهاب وبإمكانه تزويد تلك الدول بمزيد من العناوين واسماء المطلوبين بتهمة الإرهاب"، لافتاً إلى أن "دعم العراق أمنياً وفنياً بالمقابل في مجال الاتصالات سينعكس على أمن العراق والمنطقة".
وبخصوص الترجيحات بتوقيع اتفاقيات خلال المؤتمر، أكد أبو رغيف، أنه "قطعاً ستكون هناك اتفاقيات أمنية ثنائية بين العراق والدول الاخرى كل على حدة كون العراق تربطه حدود برية ومائية مع دول متعددة ومتشاطئة".
توقعات باتفاق مشترك يعزز التنسيق على ضبط أمن الحدود
أما الخبير الأمني والعسكري سرمد البياتي فقد أشار في حديثه لوكالة الأنباء العراقية (واع) إلى أن "موضوع الأمن أصبح الشغل الشاغل للعراق ودول المنطقة وغالبيتها تعاني من إشكالات أمنية نتيجة التهديدات الإرهابية".
وأضاف، أن "التنسيق في ضبط الحدود بين العراق ودول الجوار يجب أن يكون حاضراً ومتفقاً عليه ضمن المؤتمر، يجب وقف تهريب الأسلحة والدواعش ويجب أن يعطى أولوية في حديث الحكومة العراقي مع دول الجوار".
وتابع: "نتوقع تعزيز الاتفاقيات الأمنية المبرمة بين العراق ودول الجوار وأن يتم ايجاد تعاون حقيقي".
وفي وقت سابق من اليوم الخميس، أكد رئيس اللجنة التحضيرية لمؤتمر بغداد للتعاون والشراكة نزار الخير الله لوكالة الأنباء العراقية (واع) خلال طاولة حوار مع عدد من المؤسسات الإعلامية، إن "المؤتمر سيتناول الملفات ذات الاهتمام المشترك وليس بصدد بحث أزمات المنطقة أو أية ملفات إقليمية وسيتحاشى القضايا الخلافية والقادة هم من سيحددون اتجاه المؤتمر الذي سيبحث عن مشتركات وشراكات من الممكن أن تصب بمصلحة الشعب العراقي وتحل مشاكل اقتصادية".
ولفت إلى أن "توقيت المؤتمر قبيل عقد الانتخابات التشريعية في العراق سينعكس بإيجابية على الوضع في البلاد".