بغداد – واع
أكد رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، أن المسيحيين هم شركاء أساسيون في هذه الارض، فيما جدد الدعوة للمسيحيين المهاجرين للعودة إلى الوطن.
وقال الكاظمي خلال زيارته مشروع إعادة إعمار كنيسة الطاهرة بالموصل، في بيان لمكتبه الاعلامي تلقته وكالة الانباء العراقية (واع)، اليوم الاثنين، "اليوم نحن تحت ظلال هذه الكنيسة العريقة بيت السلام والمحبة، التي تعد من بين أكبر كنائس العراق والشرق الأوسط، نستذكر ما فعله بها الإرهابيون الذين حاولوا تحويلها من دار للسلام إلى قبو للقتل والتخريب".
وأضاف: أن "هذه الكنيسة هي بيت الرب، والشاهد الشامخ على فشل الإرهاب وداعميه، الذين سعوا إلى تخريب نسيج التنوع العراقي الأصيل"، مؤكدا أن "هذه الكنيسة ستعود إلى أفضل مما كانت عليه، عبر حملات الإعمار التي ستشهدها وبتعاون دولي كبير."
وتابع: "كانت هذه البقعة منذ تشييدها الأول موطناً للمحبة والسلام، وحاول الإرهاب مسخ هذه الوظيفة السامية، لكن خاب فأله، وعادت مركزاً للطمأنينة والسلام، مثلما استقبلت الزيارة التأريخية لقداسة البابا لها، وبقدر ما نحن متألمون بسبب الخراب، لكننا سعداء بإزاحة أشباح الظلاميين عن الكنيسة وعن العراق أجمع"، مبينا ان "بيت الرب هذا، وكل بيوت الله، هي حصة جميع العراقيين، خاصة بعدما اجتمعت دماؤهم من كل محافظات العراق لتحريرها، وإعادتها إلى الحياة المسالمة الآمنة مجدداً."
وأشار إلى أن "أهلنا المسيحيون هم شركاء أساسيون بهذه الأرض، وهم نواتها وجذورها، وقد ساهموا بفاعلية في حركة بناء الحضارات العراقية في كل حقب تأريخ البلد، من هنا أكرر الدعوة للمسيحيين المهاجرين وغيرهم من كل أطياف العراقيين، بالعودة إلى وطنهم، فالسلام والأمان والطمأنينة ستترسخ كلها وتتعزز بجهود الشباب وعطائهم؛ لأجل بناء وطنهم، فلا مستقبل لهذا الوطن من غير جهود شبابه."
ومضى بالقول: "نعتز بكم ونقدم لكم كل الدعم والمساندة، وندعوكم للعودة، والبدء بحركة الحياة والإعمار والتطوير في مناطقكم، ومعكم كل إخوانكم العراقيين من كل الأطياف".