عبد الهادي مهودر
تعددت في دولتنا الأعلام والرايات وصارت لكل جهة وفرد فرصةَ أن يرفع علمه الخاص بجانب العلم الرسمي او من دونه ..أعلام الاحزاب والمنظمات وأعلام الاقاليم القائمة والحالمة وأعلام الوزارات والشركات وأعلام الاندية والعشائر ، ومع كل هذه الأعلام فعلم الدولة الرسمي مازال مؤقتا بينما الاعلام الفرعية دائمة ولم يولد بعد ( قانون العلم العراقي ) ، بسبب الخلافات والى أن تستقر هذه الدولة ويترسخ خطها السياسي وفلسفتها الاقتصادية ونفهم الى أين نحن ذاهبون وعلى أي نهج وأي نظام وأي لون سيناسب بشرتنا الوطنية ، وتعرف دول الجوار العربي وغير العربي أن العراق بلد متعدد الرايات، ولانعرف لهذه الدول غير علمٍ واحد ولذلك لانخطئ فقد سهّلوا الامر علينا وصعّبناه على أنفسنا ، ولم نعد نميز بين العمل المقصود والخطأ البروتوكولي حتى يصدر بيان الاعتذار من وزارات الخارجية عن حصول خطأ بروتوكولي ، مع تأكيد خارجيات الدول الشقيقة والصديقة على أنها مع وحدة العراق وسيادته وعلمه الرسمي المعتمد ، وقد تكرر الخطأ مرارا وقد يحدث مستقبلا ، بل أن بعض الدول تخطئ باعتماد العلم السابق وترسل التهاني بمناسبة ( ١٧ تموز ) ، لأننا بلا عيد وطني في دولة عمرها سبعة آلاف سنة، وبلا علم دائم في دولة مرت على أرضها أعلام ورايات جميع الامبراطويات والعابرين والفاتحين والمغامرين والمحتلين ، وولدت على ارضها الأعلام والرايات والمدارس الفكرية ، وبلا نشيد وطني دائم ايضا في بلد الشعر والشعراء والاناشيد والمهاويل، نشيدنا الرسمي (موطني ) هو الآخر مؤقت ومستورد من الشقيقة فلسطين ، للشاعر الفلسطيني ابراهيم طوقان والملحن اللبناني محمد فليفل ، وإلى أن تتمكن الملاكات العراقية من صناعة نشيد وطني خالص، كعهدنا في ندرة المنتج المحلي وغزارة المستورد الذي وصل الى حد استيراد قيمر العرب واعشاب طب العرب والعقال العربي والاجبان والالبان والبطيخ والخوخ الزردالي ومعجون الطماطة ودبس الرمان ..حدث ذلك في عمّان وطهران الجارتان ولاضمان لعدم تكراره في عواصم اخرى .
البحرين تهزم السعودية بثلاثية في خليجي 26
طقس العراق.. أمطار وضباب بدءاً من الغد
الأنواء الجوية تعلن كمية الأمطار المسجلة خلال 12 ساعة
الكهرباء: خطة من أربعة محاور لدعم قطاع التوزيع