ماذا بشأن الحدث الانتخابي المرتقب ؟

مقالات
  • 7-08-2021, 23:56
+A -A

حميد النايف

ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
أصبح المواطن العراقي يساوره شعور وهو يسير في طريق حياته المستقبلية نحو أنتخابات  لا نستطيع التكهن بمخرجاتها  ولدينا تأملات وتطلعات مختلفة منها أيجابية والاخرى سلبية ,لاسيما وان الحكومة اوفت بوعدها  من حيث تنظيم الانتخابات بموعدها المحدد  ،فضلا عن عدم  ترشيح رئيسها للانتخابات والتي تعد سابقة لم تحدث في سابق السنين  ، وعليه اصبح  طريق الأنتخابات ذات حافة مرهفة كإرهاف نصل السيف, وخليق بالمواطن العراقي ان يتهجس سيره في ذلك الطريق عند كل خطوة فيها  لف ودوران , إذ كلما احسن المواطن توجيه نفسه واجاد قياد زمامها كلما تمهدت أمامه سبل الراحة والأطمئنان ,و قد يحار المواطن وهو يقطع أيام حياته المأساوية في العراق من تدهور للخدمات وأزدياد حالات البطالة المقنعة ،فضلا عن  معاناته  وسط  دوامة من العوامل والمؤثرات المتضاربة والمتناقضة و التي تنقض عليه تباعا و من جميع جوانب الحياة , فهل يجازف المواطن العراقي مرة اخرى بأنتخابه شخوص غير مؤهلين للقيادة ؟ وماهو أصلح له في طريق الانتخابات المقبلة القابلة لتغيير الوجوه والاتيان بطاقات شبابية قوية ليس بالعمر وانما بقوة الارادة والنزاهة ، والكل يتساءل عن ماهية  السبل الكفيلة للوصول إلى تحقيق انتخابات تحظى بثقة الشارع العراقي وقواه المجتمعية التي ننتظر منها أن تكون متفاعلة مع الحدث الانتخابي المرتقب، لما للانتخابات المقبلة من أهمية بالغة للأستقرار وتمثيل إرادة الناخبين عبر صناديق الاقتراع. و أن  إعلان  بعض الكتل السياسية  الانسحاب من الانتخابات هو رسالة غير مباشرة من  سياسي هذه الكتل  نحو العملية الانتخابية  وتخفي في مضامينها الكثير  ، وهذا مؤشر يدل على  أن  العملية السياسية في العراق وصلت إلى طريق  تنتابه الخطورة وبلا منفذ ولا حلول عملية للخروج من الأزمات المتتالية التي تعصف بالبلاد ولابد من حلول ناجعة لتدارك تداعياتها . والسؤال هل المواطن العراقي   ينتظر  عدة سيناريوهات اخرى ؟ وهل ان تأجيل الانتخابات هي احدى تلك السيناريوهات المتوقعة ؟  وحسب ما اشأر  خبراء القانون  ومحللي  السياسية   بأن  الانتخابات لن تجري في تشرين الاول المقبل دون مشاركة التيار الصدري تحت اي مسمى او الية يتم الاتفاق عليها. والكل ينتظر ما تخفيه الأيام والشهور من مفاجئات غير متوقعة لدى الشارع العراقي و الذي نتمنى تحقيق تطلعاته المنشودة في التغيير والاصلاح  والحياة السعيدة .