الصحة النيابية تحذر من كارثة بيئية محتملة في نهر دجلة

بغداد- واع- وسام الملا

حددت لجنة الصحة النيابية، اليوم الأربعاء، 4 إيجابيات لتفعيل العمل بقانون الهيئة الذرية العراقية ، وفيما أشارت إلى استمرار إيقاف العمل به سيمنع توفير مفاعلات نووية لانتاج الطاقة الكهرونووية، حذرت من وقوع كارثة بيئية محتملة في نهر دجلة.

وقالت عضو اللجنة اكتفاء الحسناوي في تصريح لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إن "مجلس النواب صوت على قانون هيئة الطاقة الذرية العراقية رقم 43 لعام 2016 خلال الدورة الماضية لكنه لم يتم تفعيل القانون خلال عهد الحكومتين الحالية والسابقة رغم أن عمل الهيئة ضروري ومهم جدا".

وأشارت الحسناوي إلى أن "رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي طلب توفير مفاعلات نووية لانتاج الطاقة الكهرونووية وهذه الطاقة لا يمكن إنجاز مشاريع بشأنها الا من خلال تفعيل قانون الطاقة الذرية العراقية".

وأكدت أن "القانون يحل مشاكل كثيرة في العراق وله 3 ايجابيات تتمثل بتحلية المياه وتوفير الطاقة الكهربائية وتوفير العلاجات الخاصة بالامراض السرطانية والتخلص من النفايات المشعة المنتشرة في العراق والتي تسببت بامراض سرطانية كثيرة".

ولفتت إلى أن" السببين الرئيسين لانتشار مرض السرطان في العراق هما وجود التلوث الاشعاعي وعدم استخدام الطب النووي، ولو كان موجوداً كما معمول به في باقي الدول لما احتجنا الى استيراد العلاج السرطاني لأن هناك علاجات مدة العمر لها 8 ساعات وقسما منها 30 يوماً لعلاج الغدة الدرقية فكيف يتم استيرادها لمعالجة المرضى المصابين". 

وبخصوص ملف طمر النفايات النووية أشارت الحسناوي إلى إن "هناك كوادر متكاملة تعمل بدقة معززة بخبراء تعمل على هذا الملف وأوقفنا نقل نفايات مشعة من البصرة الى بغداد والمحافظات مرتين وبالتعاون مع وزير التعليم العالي، ومن خلال الخطة التي قدمها بالتعاون مع وزارة الصحة والبيئة وكذلك محافظ البصرة تم التخلص من النفايات المشعة في البصرة بشكل علمي وصحيح".

ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام

وحذرت في الوقت نفسه من أنه "لم يتم حتى الآن طمر مفاعل تموز النووي بالشكل المطلوب لأن الطمر تم بالأسمنت وهذا غير صحيح، إذ إن الأمر يحتاج الى ستراتيجية وآلية علمية لاحتوائه والتخلص منه للأجيال المقبلة".
وأكدت أنه " ليس من الممكن ان يكون هناك مفاعل مقصوف يتعامل معه بالأسمنت فقط ، إذ من الممكن أن يهبط محتواه نحو نهر دجلة ما يؤدي لكارثة بيئية".