بغداد - واع - محمد الطالبي
أكدت وزارة الموارد المائية، اليوم الأربعاء، أن هناك استجابة من قبل الجانب الإيراني لمقترح انشاء سد مشترك في شط العرب، فيما كشفت عن مشروعين أحدهما ضخم تصل كلفته إلى 3 مليارات دولار.
وقال مستشار وزارة الموارد المائية، عون ذياب، لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إن "موضوع انشاء سد مشترك بين ايران والعراق، موضوع حيوي حيث تم طرحة مرات عديدة لكن هناك تفاوت حول مكان وموقع انشاء السد"، مؤكداً ان "هناك استجابة من شخصيات في إيران حول عدم ممانعتهم".
وأضاف ذياب، أنه "من الناحية العملية وفي كل دول العالم الأنهر تصب في البحار والمحيطات وأغلبها تنشأ عليها سدود ليست خزنية لكنها تنظيمية منعاً لدخول المد المالح الى داخل النهر"، موضحاً أنه "مبدئياً يكون الموقع المناسب لإنشاء السد من الناحية الفنية والعلمية عند المصب".
ولفت إلى أن "هناك متغيرات حدثت في شط العرب كون ايران قطعت نهر الكارون بالكامل وقطعت الانهر على ضفاف الشط وتم اغلاقها وبالتالي موجة المد أصبحت أقوى".
وتابع، أنه "في حالة التوصل الى اتفاق نهائي حول انشاء السد سوف تلتزم ايران بإطلاق كميات من المياه ولن تغلق نهر الكارون بشكل مستمر كما كان يحصل ، خوفاً من وصول المد الملحي إلى نهر الكارون".
وأكد، أن "وجود السد سيجعل إيران تلتزم بإطلاق كميات من مياه الكارون لشط العرب حتى تدام بيئة الشط والملاحة فيها كونها مستفيدة من شط العرب للملاحة اكثر من العراق بوصف أن ميناءي المحمرة وعبادان مهمان لها في منطقة اقليم عربستان ونشاطها اكبر من الموانئ العراقية على شط العرب".
وأشار إلى أن "العراق لديه الميناءان : ابو فلوس و المعقل اللذان مازالا معطلين"، مؤكداً "ضرورة أن تدام حركة السفن في شط العرب".
وأوضح، أنه "اذا كان هناك سد يمنع المد المالح يجب ان يتم دفع كميات من المياه الى داخل النهر وبالتالي سترجع طبيعة شط العرب كقناة مياه ليست مالحة وهذا سيمنع وصول المد المالح الى البصرة قطعاً، وهو الحل المثالي لهذه المشكلة"، مؤكداً ان "الكميات التي تدفع من قلعة صالح سيُستَفاد منها لأغراض الشرب والزراعة على جانبي شط العرب بشكل عام ".
ونوه بأن "موقع السد إذا كان على ـ سبيل المثال ـ في ميناء أبو فلوس سيمتد الى رأس البيشة، وبالتالي المنطقة مالحة ولا رغبة في ذلك، بل نريد أن تبقى مياه شط العرب عذبة وكمصب لنهري دجلة والفرات تحتوي على خواص بيئية ثابتة من المد الطبيعي والاسماك".
وبشأن عقد لقاء بين الجانبين العراقي والإيراني، قال ذياب، إن "من المفترض كان عقد لقاء في شهر حزيران الماضي، لكنه تأجل بسبب تشكيل الحكومة في ايران، ونتوقع بعد تشكيل الحكومة سيطرح المقترح بشكل كبير".
وأردف بالقول: "نلاحظ هناك مؤشراً من ايران في دفع كميات من المياه لنهر سيروان الذي يغذي سد دربندخان والى الزاب الأسفل الذي يغذي سد دوكان وهذه مؤشرات ايجابية"، مضيفاً أن "الأزمة المائية موجودة لكن يجب ان تخضع الحلول الى اساس صحيح وعلمي مدروس يعتمد على حسن النية والجوار وان كان هناك صراع على المياه".
وبين، أن "أحد المشاريع الاستراتيجية التي ناقشها مجلس الوزراء في اجتماعه الاخير هو نقل المياه من البدعة الى البصرة بواسطة الانابيب وتحويل هذه القناة المفتوحة الى قناة انبوبية حتى تصل كميات كافية من المياه للبصرة"، مشيراً إلى أن "القناة المفتوحة فيها مشكلة في منطقة الرميلة حالياً لأنها تمر في منطقة تحتوي على كمية عالية من الجبس".
وأشار إلى أن "هناك اتفاقاً حول العمل يكون في الجزء الأخير من المحطة الثانية في منطقة ارطاوي الى الأحواض في الرميلة، وإذا تم سوف تؤمن المياه بشكل جيد لمحطة العبادي وهو مشروع ضخم تصل كلفته الى 3 مليارات دولار".
وختم بالقول، إن "المشروع الاستراتيجي الاخر هو سد مكحول وهو من المشاريع التي تطالب الوزارة بتخصيص أموال له ضمن الموازنة"، مؤكداً ان "التوصل الى تفاهمات مع ايران سيسهل العمل على تنفيذ المشروع".
وكشفت وزارة الموارد المائية، السبت (24/تموز/2021)، عن زيارة مرتقبة لفريق فني إلى إيران لدراسة إنشاء سد مشترك في شط العرب".
وقال المتحدث باسم وزارة الموارد المائية، عون ذياب، لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إن "موضوع شط العرب يحتاج إلى حسم بحيث لا تتكرر الحالة كل سنة، لذلك هناك نية لطرح انشاء سد مشترك في منطقة شط العرب، وهذا هو الحل الاسلم، إذا ما تم التوصل لهكذا اتفاق مع ايران، لغرض إنشاء مثل هذا السد حيث تكون فيه ممرات ملاحية و ستحافظ على شط العرب ونوعية مياهه على مدار السنة وبالتالي لن تتكرر هذه الحالة التي استمرت منذ العام 2018 والتي تحتاج الى حل جذري".