شكر حاجم الصالحي
منذ آلاف العصور
هكذا الدنيا تدور
في شروق وغروب
وسلام وحروب
وغياب وحضور
الملايين جياع
بين فكّي الصراع
وذئاب وضباع
في رفاه وحبور
والثعابين تصول
وجراد في الحقول
وظلام يتمطّى
في الخلايا والعقول
بشرور وغرور
ذاك هابيل الطعين
بسموم الآه والفعل الدفين
والغراب المستحيل
بدموعٍ يتأسّى
فوق طيّات اليقين
ثم يمضي بخشوعٍ
يزدري الفعل المشين
من تُرى يشكر قابيل على قتل أخيه
ويجاريه
أيبارك بعضكم غدر ذويه
أيصافح قاتليه
بعد ما بان الدليل
أصحيح هذه الدنيا
على قرنٍ تدور
منذ أعماق الدهور؟.