ميسان- واع- شذى السوداني
تصوير: عبد الحسين بريسم
تشكل خزانات المياه العملاقة في الأحياء السكنية القديمة في مدينة العمارة مركز محافظة ميسان علامة فارقة ودليلاً على الخدمات الفاعلة لأكثر من ستين عاما.
وتنتشر في مدينة العمارة ثلاثة خزانات وهي: خزان ماء عواشة، وهو يفصل بين منطقة عواشة، أحد الاحياء الراقية بمدينة العمارة، وحي الحسين القديم، ويعود عمر هذا الخزان الى عقود من السنوات، وخزان ماء حي المعلمين القديم، على الطرق الفاصلة مع كربلاء والنجف، والديوانية والناصرية والبصرة، إضافة الى القادمين من الجارة ايران، ويزود هذا الخزان بيوت المعلمين في حي المعلمين القديم.
أما الخزان الثالث فهو خزان ماء السراي الذي يقع بالقرب من بناية مجلس المحافظة، وتعد هذه المنطقة من أقدم المناطق السكنية بمدينة العمارة.
ويشبه المؤرخ حازم رزاق في حديث خاص لوكالة الأنباء العراقية (واع)، الخزانات في مدينة العمارة بأنها "صحن فضائي"، ويضيف، أن "فائدة الخزانات تكمن في الاحتفاظ بالموارد المائية وتوليد (الضـغط) على نظام توزيع المياه كلما ارتفع خزان المياه، فإذا لم يتم توفير الضغط المناسب لضخ المياه داخل شبكة الإمدادات يمكن أن تحدث عدة مشاكل منها: عدم إيصال المياه بشكل سليم إلى الطوابق العلوية من المباني القريبة لتلك المناطق والأحياء السكنية"، لافتا الى أنه "قد لا ترش المياه من الصنبور بتدفق كاف، إذ إن لكل (10.2) سنتيمتر من الارتفاع ينتج (1 كـيلو باسـكال) من الضغط، وعلى إثر ذلك ينتج ارتفاع (30 متراً) ما يقرب من (300 كـيلو باسـكال) من الضغط، وهو ما يكفي لتوفير الضغط المناسب لمتطلبات نظام توزيع المياه للأغراض المنزلية في تلك الأحياء والمناطق".
وأشار إلى أن "الخزانات تأخذ أشكالاً مختلفة، منها الكروي ومنها الأسطواني والمخروطي أيضاً، وتكون بارتفاعات مختلفة تتراوح بين (20 مـترا) و(30 مـترا) و(40 مـترا)، وتعود فترة بناء تلك الخزانات إلى (ستينيات) القرن الماضي".