مركز أمراض السرطان بالنجف.. نقص الأجهزة وأعطالها يزيدان من معاناة المرضى

تحقيقات وتقارير
  • 14-06-2021, 16:49
+A -A

النجف الأشرف- واع- حيدر فرمان 
يصطدم معظم المرضى اللذين يقصدون مركز الفرات الأوسط للأمراض السرطانية في محافظة النجف الأشرف بنقص الخدمات والتي تتنوع بين محدودية البنى التحتية للمركز وغياب الأجهزة المتطورة ونقص العلاجات المهمة، وهذا الأمر ليس بخاف على أحد بشهادة العاملين في المركز والمراجعين. 

ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام


معاناة المرضى 
ويعاني مرضى السرطان من التكاليف الباهظة التي يتكبدونها  وعلى رأسها ارتفاع اسعار العلاجات في الصيدليات الاهلية في حال لم يجدوها في المركز كما هو حال المريضة أم علي والتي تأتي للمركز كل ثلاثة اشهر للعلاج وتقول في حديثها لـوكالة الأنباء العراقية (واع): "احتاج بين فترة واخرى الى الفحص على جهاز البتسكان وهو غير موجود في المركز فاضطر الى عمل الفحص في العيادات الأهلية ويكلفني هذا 750 ألف دينار في كل مرة". 
أما المواطن فاضل وادي فيقول: "إذا لم تتوفر علاجات الاشعاع في المركز فلا بديل سوى الصيدليات الخارجية ويكلف علاج الاشعاع أكثر من مليون دينار وحتى إن توفر العلاج يكون جهاز الاشعاع خارجا عن الخدمة". 
أم حيدر من اهالي السماوة تقول بدورها: "أجريت عملية منذ ستة اشهر وما زلت انتظر دوري في عمل فحص اشعاعي عبر الجهاز وهذا الانتظار كما يقولون لي بسبب عطل الجهاز بين فترة واخرى". 


ثلاث مراحل
الطبيب المعالج في المركز الدكتور علي الياسري أشار في حديث لوكالة الأنباء العراقية (واع) إلى أن "كل مريض يراجع المركز يحتاج المرور بثلاث مراحل منها العلاج الكيمياوي والعلاج الاشعاعي ومنهم من يحتاج لعملية جراحية وهذه المراحل اغلبها يتم اجراؤها في المركز، ولكن قد يواجه المريض عدم توفر العلاج والذي نعاني منه باستمرار أو توقف في الجهاز خصوصا أنه توقف لمدة  الاشهر الستة الماضية وعاد للخدمة الان"، مبينا أن "هذا كله يدفع بالمواطن للجوء الى المستشفيات الاهلية واغلبهم من ذوي الدخل المحدود وغير قادرين على تغطية تكاليف العلاج التي يوفرها المركز في حال حصل على الدعم الكامل من قبل وزارة الصحة".


مشاكل ومعوقات
ويقول مدير المركز الدكتور حيدر الشبلي لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إن "المركز هو الوحيد في منطقة الفرات الاوسط حيث إن 65% من مرضى السرطان الذين يراجعونه هم من المحافظات الاخرى".
وأضاف أن "البنى التحتية في المركز بقيت على حالها ولم يتم توسيعه وهو يحتاج إلى زيادة في عدد الردهات وبسبب زيادة عدد المراجعين فإن الجهاز يعمل دون صيانة لذلك طالبنا مرارا وتكرارا بتزويدنا بجهاز جديد ولكن بدون جدوى حتى قمنا بتنظيم اعتصام داخل المركز، على ضوئها تمت احالة الجهاز للصيانة الدورية والان بصدد شراء جهاز جديد تجري حاليا عطاءات المناقصة لشرائه". 


المستشفى الألماني
ويتابع في حديثه: "لدينا ايضا حاجة لجهاز البتسكان والگاما كاميرا فتم تشكيل لجنة في المحافظة لشراء الجهازين من موارد المركز منذ اربع سنوات ولكن بسبب خلافات تم ايقاف عملية الشراء وعند زيارة الوزير قدمت طلبا وتمت الاحالة الى لجنة في الوزارة لحل الاشكالية". 
وتابع الشبلي أن "هذه الاجهزة موجودة في المستشفى التعليمي الالماني ولو تم إدخاله الخدمة لساهم بشكل كبير في تقليل الزخم عن مركزنا ولكن لا نعلم ما هي مشكلة عدم إدخاله الخدمة، أو ما هي اسباب بقائه مغلقا رغم اكمال كل المتطلبات فيه".