المجلس العربي للطفولة يصدر بياناً في اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال

بغداد-واع 
أصدر المجلس العربي للطفولة والتنمية،اليوم السبت،بياناً في اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال.

ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام

وذكر بيان للمجلس العربي تلقته وكالة الانباء العراقية(واع)،أن"العالم اختار يوم 12 حزيران من كل عام يوماً عالمياً لمكافحة عمل الأطفال، لإلقاء الضوء على محنة الأطفال العاملين وكيفية مساعدتهم، وليكون فرصة للدعوة لبذل الجهود اللازمة للقضاء على هذه الظاهرة من قبل كل الأطراف المعنية سواء الحكومات ومؤسسات أصحاب العمل والعمال والمجتمع المدني".
وأضاف البيان أن"الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ومنظمة العمل العربي والمجلس العربي للطفولة والتنمية أصدرت البيان ،ويأتي اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال هذا العام في ظل إعلان الأمم المتحدة العام 2021 السنة الدولية للقضاء على عمل الأطفال، الأمر الذي يعتبر اعترافا من دول العالم أجمع بما تشكله هذه الظاهرة من خطورة بالغة، ولكن الأخطر أنه يأتي والعالم لا يزال يئن تحت وطأة جائحة كورونا (كوفيد – 19) التي  بدأت منذ كانون الأول 2019، وألقت بتداعياتها السلبية على كافة مناحي الحياة، لكن يظل الأمل قائما في عودة الحياة الآمنة من خلال المزيد من الجهود لانحسار هذا الفيروس والتوسع في اللقاحات، مع بذل كل ما يمكن من جهود لتشكيل عمل مستقبلي لعالم ما بعد كورونا".     
وأكد أن"قضية عمل الأطفال كانت ولا تزال تتبوأ أولوية على أجندة أعمالنا، باعتبارها قضية تمثل انتهاكا صارخا لحقوق الأطفال، وسببا رئيسيا في إعاقة تعليمهم ونموهم نفسيا وجسديا وعقليا،مبيناً أن"هذه الظاهرة تزداد في ظل جائحة كورونا (كوفيد - 19 ) لكون الأطفال خارج المدرسة بأوقات طويلة ،فضلاً عن وقوع العديد من الأسر في فخ الفقر، الأمر الذي زاد من مخاطر إجبار الأطفال والفئات الهشة على العمل، بل والوصول إلى أسوأ  أشكال عمل الأطفال من خلال زجهم في النزاعات المسلحة وعصابات الاتجار بالبشر". وأشارت"التقارير الدولية والإقليمية بأن الخطوات التي تم إنجازها بمعركة مواجهة عمالة الأطفال على مدار العقدين الماضيين تتعرض لخطر داهم بسبب الجائحة، لاسيما في المجتمعات والأماكن الفقيرة والمهمشة، مشيراً إلى أن"من المرجح أن تؤدي التداعيات الاقتصادية لوباء كورونا (كوفيد - 19 ) إلى زيادة عدد الأطفال الذين يتم استغلالهم في العمل".
وأوضح أن" الجامعة الدول العربية ومنظمة العمل العربية والمجلس العربي للطفولة والتنمية قد أعدوا دراسة إقليمية بعنوان (عمل الأطفال في الدول العربية) بالتعاون مع منظمة العمل الدولية ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)، وأطلقت هذه الدراسة في آذار 2019، وتم اعتمادها من قِبَل مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب في دورته (38)، والقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية في دورتها الرابعة المنعقدة ببيروت في كانون الثاني من العام نفسه،لتكون وثيقة استرشادية لدعم جهود الدول الأعضاء للقضاء على ظاهرة عمل الأطفال". 
وأشار الى أن"تنفيذاً لتوصيات هذه الدراسة الإقليمية، وتواصلاً مع جهودنا الإقليمية، سيتم عقد ندوة عربية حول قضية "عمل الأطفال وجائحة كوفيد – 19"، في أغسطس القادم، بهدف الوقوف على التدابير الواجب اتخاذها حتى لا تصبح الأزمة ذريعة للدفع بمزيد من الأطفال إلى سوق العمل، ومناقشة كيفية الحفاظ على المكتسبات التشريعية والاجراءات الحمائية للحد من عمل الاطفال، والتركيز على تطوير منظومة الحماية الاجتماعية لتشمل الفئات الأكثر احتياجا".
واكد البيان انه"من خلال هذه الجهود الإقليمية المشتركة، نجدد ونؤكد التزامنا ببذل المزيد من أجل العمل لوقف أسوأ أشكال عمل الأطفال قبل العام 2025 بما يتوافق مع أهداف التنمية المستدامة 2030، وما أقرته كل المواثيق والاتفاقيات الدولية لحماية أجيالنا القادمة، والعمل معا من أجل تمكين وتهيئة هذه الأجيال لمستقبل مختلف تتشكل ملامحه قريبا بعد انتهاء الجائحة".