بغداد - واع
أكد رئيس مجلس الوزراء، مصطفى الكاظمي، اليوم السبت، أن الانتخابات المقبلة، هي فرصة لفتح آفاق الازدهار في البلاد.
وقال الكاظمي، في كلمته خلال المؤتمر الدولي الأول لدعم وإسناد مقاومة الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الصهيوني، وحضرتها وكالة الأنباء العراقية (واع): "خلال حضوري في الدقائق الماضية وأنا أرى هذا الفيلم الذي يعبر عن معاناة الشعب الفلسطيني، تذكرت قصة كيف تعلم العراقيون حب فلسطين وكيف تربينا على عادات القضية الفلسطينية، العراقيون يتذكرون عملية الخالصة والعقرب في داخل فلسطين المحتلة في السبعينيات".
وأضاف: "أرى الفيلم وأتذكر كلمات فيروز عندما تقول اليك يا مدينة الصلاة أصلي يا بهية المساكن يا قدس، هكذا تربينا في العراق على حب فلسطين القضية العادلة التي لا يختلف عليها اثنان".
وتابع: "نقف اليوم في هذا التجمع الكريم لنجدد التأكيد على موقف العراق المبدئي والثابت والحاسم والمتفق عليه بين كل فئات المجتمع العراقي وبين كل الاطراف السياسية والاجتماعية والدينية في دعم القضية الفلسطينية العادلة وإدانة الجرائم المرعبة التي ارتكبها الاحتلال الاسرائيلي ضد شعبنا الفلسطيني الأعزل واعتبارها جرائم حرب ضد شعب يواجه بشجاعة تأريخية احتلالاً غاشماً تجاوز كل الاعتبارات الانسانية وانتهك الحقوق وأولها حقوق الشعب الفلسطيني في دولته العادلة وعاصمتها القدس، قدس المسجد الاقصى الشريف اولى القبلتين وثالث الحرمين".
وأكد بالقول: "إننا في العراق شعباً وحكومة وفعاليات سياسية ووطنية وشعبية ننظر الى القضية الفلسطينية من منظار واحد وليس من منظارين ونستلهم قيم ديننا الحنيف وعروبتنا وأصالتنا وحضارتنا وتأريخنا الممتد عبر عصور التعاطي مع عادات هذه القضية وباعتبارها قضية عراقية بامتياز".
ولفت إلى أن "الانتخابات يجب أن تكون فرصة مناسبة لفتح آفاق الازدهار والبناء والسلام في العراق، ونحن مطالبون جميعاً بتشجيع كل مواطن عراقي للاستعداد للانتخابات والتعبير عن رأيه بكل حرية، وواجبنا كحكومة هو حماية الانتخابات وضمان نزاهتها وعدالتها لتقود الى إنتاج مجلس نواب وحكومة جديدة يتوليان الأمانة ويحافظان على شعبنا الذي يستحق منا أن نقف وقفة مسؤولة".
وأردف بالقول: "لقد صبر هذا الشعب كثيراً وتحمل الكثير وآن الأوان لكي نعمل سوية"، داعياً جميع النخب والقوى الوطنية والشخصيات السياسية والشعبية إلى أن "تضع يدا بيد لنبني العراق وأن نؤسس لواقع جديد يكون فيه العراق عامل قوة لصالح شعبه والمنطقة ولصالح القضية الفلسطينية".
وشدد، على أن "غياب العراق منذ عقود عن لعب دوره الطبيعي في المنطقة والعالم كان قد خلق وضعاً قلقاً في المنطقة، وعليه يجب أن نعمل على أن يستعيد العراق دوره الريادي لكي يخدم القضية الفلسطينية ويخدم جميع قضايا الشعوب المظلومة ".