متابعة- واع
أظهر بحث جديد أجرته وكالة تسويقية أن إبهام الشخص يقطع مسافة تعادل جولتين من جولات الماراثون، أي ما يقارب 83 كيلومتراً في السنة، من خلال التمرير على شاشة الجوال عبر تصفح مواقع مثل "تويتر" و"إنستغرام".
وفي التفاصيل فقد أجرت شركة "Ilk" حسابات بناءً على استخدام الشخص ما يقارب 49 دقيقة يومياً في تصفح مواقع التواصل الاجتماعي.
وبحسب ما نقله موقع "ديلي ميل"، السبت، عن روب جونز، كبير مديري العلاقات العامة ووسائل التواصل الاجتماعي في شركة "Ilk"، فإنه "ليس سراً أن معظمنا يقضي كثيراً من الوقت في تصفح الهواتف الذكية، لكن المسافة الهائلة التي يقطعها إبهامنا في القيام بذلك على مدار عام، مذهلة".
وأضاف: "أردنا توضيح حجم الدور الذي تلعبه وسائل التواصل الاجتماعي في حياتنا، سواء كان ذلك كمصدر للترفيه أو للوصول إلى معلومات مهمة أو للبقاء على اتصال مع العائلة والأصدقاء".
وبحسب الباحثين، يمكن أن يؤدي الاستخدام المفرط للهاتف الذكي إلى نشوء ما يُعرف بـ"إبهام التمرير" أو "إبهام الرسائل النصية"، حيث يبدأ الإبهام في التشنج أو يصيبه التهاب شديد؛ بل حتى ممكن أن يتشوه ويصبح منحنياً.
هذه الحركة غير الطبيعية والمتكررة لعظم الإبهام يمكن أن تسبب الألم وحتى التهاب المفاصل في نهاية المطاف.
يشرح د. يوجين واي تساي، المتخصص بمستشفى "سيدرز سيناي" في لوس أنجلوس الأمريكية: "يمر الوتر داخل الإصبع في نفق عظمي، وبسبب كثرة احتكاكه بالنفق ينشأ الالتهاب".
وأضاف: "سرعان ما يؤدي هذا الالتهاب إلى ألم الإبهام حول مفصل الإصبع، وقد يعاني المرضى أيضاً إحساساً بالنقر (فرقعة) عند ثني إبهامِهم".
قد يكون إبهام التمرير أكثر ارتباطاً بالهواتف الأصغر حجماً، فيما تسبب الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية الأكبر حجماً ألماً في الأصابع والمعصمين، كما يقول "واي تساي".
ويوضح أنه على الرغم من أنه قد يكون من الصعب مقاومة استخدام الهاتف، فإن "هناك تدابير بإمكان الأشخاص اتخاذها لمنع انحناء الإبهام".
فعلى سبيل المثال، بإمكان مستخدمي الهواتف الذكية منح الإبهام استراحة عن طريق التبديل إلى استخدام إصبع آخر، مثل السبابة.
كما أن المستخدمين يمكنهم استخدام ميزات التحكم الصوتي لإملاء الرسائل ورسائل البريد الإلكتروني بدلاً من الكتابة.