بغداد – واع
حذر مختصون من تفشي ظاهرة التعاطي والمتاجرة بالمواد المخدرة في المجتمع لاسيما بين الشباب، فيما دعوا المدمنين الى مراجعة المستشفيات لغرض العلاج والتأهيل النفسي.
وقال مدير عام المخدرات والمؤثرات العقلية في وزارة الداخلية اللواء مازن كامل منصور لبرنامج "الجدار الرابع" الذي يعرض على قناة العراقية الاخبارية تابعته وكالة الانباء العراقية (واع)، اليوم الثلاثاء، ان "العراق وفق الموقع الجغرافي كان يستخدم كمحطة لتهريب المخدرات"، مبينا انه "نتيجة للظروف الراهنة واستغلال التجار وضعاف النفوس للشباب بدات تروج المواد المخدرة داخل العراق وبشكل كبير جدا".
واضاف، ان "دخول المواد المخدرة ليس فقط من الجانب الشرقي وانما من الجانب الغربي ايضا وتحديدا من سوريا"، مؤكدا ان "اكثر محافظتين يتم فيها حالات تهريب المخدرات هما البصرة وميسان".
واشار الى ان "اكثر المواد المتداولة الكريستال لكونها شديدة التاثير واسعارها قليلة"، داعيا الى "الابلاغ عن حالات التعاطي والمتاجرة بالمخدرات عبر الخط الساخن للمديرية (178)".
من جهته، قال مدير مستشفى ابن رشد للطب النفسي اسامة الساعدي، لبرنامج "الجدار الرابع": ان " الكثير من المدمنين يراجعون مستشفياتنا"، مبينا ان "المدمن يدخل فترة للعلاج لاخراج المواد السامة من الجسم ومن ثم التأهيل النفسي ".
واشار الى ان "هناك 44 سريرا في البصرة و 16 سريرا في مستشفى ابن رشد لاستقبال حالات الادمان ".
فيما اشار المستشار الوطني للصحة النفسية عمار عبد الرزاق، لبرنامج "الجدار الرابع"، الى انه" كان في السابق القانون يعاقب المتعاطي والمتاجر بالمخدرات بعقوبة الاعدام"، لافتا الى ان "الكريستال مادة صناعية سريعة الادمان والتاثير".
واوضح، انه "حسب التقارير التي تصدر من منظمات دولية فان كل 6 مدمنين بالعالم شخص واحد يراجع المستشفى للعلاج أي بنسبة 15% من المدمنين بالعالم"، مؤكدا ان "المدمن الذي يطلب العلاج وياتي طوعا الى المستشفى لن يتعرض لاي اجراء عقابي".
الى ذلك، بين استاذ الاجتماع في كلية الآداب خالد حنتوش خلال البرنامج: "كمعلومة مثبتة في تقاريرنا بان التضييق على الكحول ادى الى الاتجاه للمخدرات"، مؤكدا ان "هناك كسر للقيم والتقاليد وارتفاع المستوى المعيشي ما ادى الى شيوع ظاهرة التعاطي".