في مدينة الكوفة وبجوار مسجدها العظيم يقع منزل استضاء نور السماوات والأرض من محرابه الطاهر، منزل بحجم الرسالة السماوية بكل معانيها النبيلة، ففي هذا المكان البسيط والمبارك عاش سيد الأوصياء تاركاً القصور ليقضي أيام خلافته حاكماً للأمة الإسلامية مجسداً معاني الإسلام والسير المحمدية بكل تجلياتها. منزل حمل قيم رسالة الاسلام التي عكست مسيرة النبوة ومن هذا المكان ثبتت اركان الدين لتبقى تلك الرسالة خالدة في رحاب الكون، وكيف لا وقد تشرفت تلك الارض بوريث محمد صلى الله عليه وآله وسلم وحامل لوائه ووصيه. وكالة الأنباء العراقية (واع) وفي ليلة جرح أمير المؤمنين عليه السلام وثقت منزل الإمام في لحظة توافد جموع المؤمنين لاداء مناسك الزيارة في مسجد الكوفة حيث جددوا الولاء والطاعة لقديس الارض وسر الرسالة النبوية حيث ينشدون الطمأنينة بين جدران لطالما كانت شاهدة على عبادة خليفة الله في الارض، ويرتون من بئرها ماء أزليا شبيها بماء زمزم من حيث الطعم والقيمة.