بغداد – واع - نصار الحاج
أكد مشرعون من كتل مختلفة، اليوم السبت، أن قانون الانتخابات ألزم النواب الفائزين بعدم الخروج من تحالفاتهم لحين تشكيل الحكومة، فيما رجحوا انهيار بعضها بعد تشكيل الحكومة المقبلة .
وقال رئيس كتلة إرادة النيابية حسين عرب لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن"كثرة عدد التحالفات السياسية لا تعني استمرارها في العملية السياسية"، مشيراً الى أن "هناك تحالفات سرعان ما تنتهي مع نهاية الانتخابات ،لأن شكل التحالفات عادة يتغير بعد الانتخابات".
وأضاف أنه "بحسب قانون الانتخابات لا يجوز لأي عضو فائز الخروج من التحالفات لحين تشكيل الحكومة"، منوهاً بأنه "ليس من الممكن أن تتبعثر التحالفات في أثناء عملية تشكيل الحكومة أو انعقاد أولى جلسات مجلس النواب".
وتوقع عرب "انهيار بعض التحالفات بعد تشكيل الحكومة المقبلة، والبعض الآخر منها سوف تكون غير راضية بالتصويت على الحكومة داخل البرلمان"، لافتاً الى أن "140 تحالفاً سيبقى منها 7 إلى 8 تحالفات والتي لها حظوظ واسعة في الفوز بالانتخابات المقبلة".
ودعا عرب "المواطنين الى المشاركة الواسعة بالانتخابات من أجل التغيير"، مؤكداً "أهمية إيجاد وعي سياسي لتوعية المواطنين من أجل أن يكون هنالك تغيير بشكل صحيح".
من جهته، ذكر النائب عن كتلة صادقون النيابية نعيم العبودي، لوكالة الأنباء العراقية (واع)، أن " كثرة التحالفات والكتل السياسية هي سلاح ذو حدين ،والبعض ينظر إليها نظرة إيجابية والآخر نظرة سلبية".
وأضاف أن "نجاح الانتخابات هو مسؤولية الجميع سواء كانت الحكومة أو مجلس النواب أو الكتل السياسية"، لافتاً الى أن "التحالفات السياسية الأقوى معدودة ،بينما هناك تحالفات قد لا تستطيع المنافسة بالانتخابات والتواجد في مجلس النواب".
وشدد على "أهمية أن يتفق الجميع على نزاهة الانتخابات وشفافيتها من أجل أن تتولد ثقة ما بين الجماهير والعملية السياسية".
الى ذلك، أوضح النائب عن ائتلاف النصر جبار لعيبي، أن "هناك نصاً قانونياً يلزم النواب الفائزين بالانتخابات الالتزام بالتحالفات لحين تشكيل الحكومة"، مبيناً أن "النظام الانتخابي الحالي مختلف تماماً عن الأنظمة الانتخابية السابقة ،لأن التصويت فيه فردي على مستوى الدوائر الانتخابية، ما سيجعل هناك نوع من التشظي الكبير في الإجراءات السياسية ،وهم النواب وانتماءاتهم للتحالفات المختلفة للدورة البرلمانية المقبلة".
وتابع أنه "من الصعب التكهن في أمر التحالفات ما بعد الانتخابات بسبب تغيير النظام الانتخابي وتغيير شكل الدوائر الانتخابية".
فيما أكد النائب عن تحالف سائرون بدر الزيادي، أن "التحالفات السياسية الحالية وقتية"، مشيراً الى أن "التحالفات السياسية تحالفات وقتية ولا يوجد تآلف بينها بسبب اختلاف البرامج"، مؤكداً أن "هذه التحالفات هي كالفقاعة سرعان ما تتلاشى".
من جانبه، قال رئيس كتلة التغيير النيابية النائب يوسف محمد: إن "المادة 45 من قانون الانتخابات تنص على عدم تغيير النواب والقوائم عن تحالفاتهم الانتخابية الى حين تشكيل الحكومة المقبلة".
وكانت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، قد أكدت في وقت سابق أن الموعد المقرر لإجراء الانتخابات البرلمانية في العاشر من تشرين الأول المقبل، هو موعد "حتمي ولا رجعة عنه".
وفي وقت سابق، جددت المفوضية ، التزامها في إنجاز المهام الموكلة إليها بإجراء انتخابات شفافة وعادلة ونزيهة تنال رضا وقبول الناخبين والمجتمع الدولي.
وذكرت المفوضية في بيان، أنه "جرى منح إجازة تأسيس لـ ( 253) حزبًا سياسيًّا، كما بلغ عدد طلبات التسجيل للأحزاب التي هي قيد التأسيس نحو (63) طلبًا، في حين بلغ عدد طلبات الأحزاب التي أبدت رغبتها بالمشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة (118) حزبًا، كما أبدى ( 11) تحالفاً الرغبة بالمشاركة في الانتخابات المقبلة من أصل (32) تحالفًا سياسيًّا مصادّقًا عليه، و(12) تحالفًا قيد التسجيل".
وبينت المفوضية، أن "المرشّحين الأفراد، بلغ عددهم (478) مرشحًا، من ضمنهم (5) مرشّحين من المكون الأيزيدي، و(8) آخرين من المكون الصابئي المندائي، و (9) مرشحين من الكرد الفيليين و (7) مرشحين من المكون المسيحي، بما فيهم (140) مرشحًا من الأحزاب السياسية، و (4) من التحالفات السياسية".