بغداد ـ واع
تصوير صفاء علوان
في ظل الظروف الراهنة التي تعيشها البلاد ،سواء بسبب جائحة كورونا أو التقلبات الاقتصادية ،لا تزال شركات القطاع الخاص تواصل إصرارها على العمل والتكيف مع تلك التقلبات ،وبات للكثير منها هويته الصناعية المعروفة بمنتجات قادرة على منافسة المستورد ،إذا ما توفرت لها بيئة داعمة.
وكالة الأنباء العراقية (واع) سلطت الضوء على عمل إحدى الشركات الرائدة في الصناعة الوطنية وهي شركة (السد) الغذائية والتقت مديرها التنفيذي باسم فالح حسين الموسوي، الذي تحدث عن بداية إنتاج الشركة لقناني الماء في العام 2015 وتحقيقها النجاح لانتاج أنواع عديدة من العصائر والحليب.
بداية الإنتاج
وقال الموسوي: إن "مشروع الشركة اكتمل في العام 2014 وبدأت العجلة بالتحرك في العام 2015 وكان يقتصر نشاط الشركة على إنتاج الماء بالحجمين 500 ملم و330 ملم".
وأضاف أن "هذا المشروع كان يعد الأول من حيث القدرة الإنتاجية ،إذ يتم إنتاج 54 ألف عبوة بالساعة من دون أن تدخل اليد البشرية بعملية التصنيع".
وتابع أن "الشركة توسعت في العام 2017 من خلال إضافة 4 خطوط لانتاج الحليب والعصائر ومعالجتها من قبل شركة تترباك السويدية المشرفة على العملية بأكملها".
روح المنافسة
وأوضح الموسوي أن "الحليب المنتج في الشركة يعد من أرقى المناشئ ويحتوي على نكهات وبداخله فيتامينات تم تقييمها في مختبرات تترباك ومقارنتها مع منتجات شركات عالمية وحصلت على المركز الأول بالمنافسة، الا أن الأمر بحاجة الى وقت وجهد بتعريف الناس بمنتجات الشركة"، لافتاً الى أن "القدرات والامكانيات الموجودة عالية جدا ومستوى التعقيم والنظافة فيها يفوق باقي الشركات، مؤكداً على الاستمرار بالتوسعة وفتح فروع جديدة لها.
التسويق
وبين أن "الشركة تجهز 70 بالمئة من العصائر الموجودة ببغداد، اما الماء فنسب التجهيز قليلة نتيجة التعاقد على إعطاء 95 بالمئة من الطاقة الإنتاجية الى الجيش ومذاخر وزارة الدفاع و5 بالمئة المتبقية للأسواق".
وأوضح أن "منتج الحليب ضعيف جدا مقارنة بالمستورد، نتيجة وجود أسماء كبرى من منتجات دول الجوار وطرق التسويق العالية وخبرتهم التي تفوق الـ15 عاما ،فبالتالي صعوبة التنافس معهم، فيما دعا البرلمان ووزارة التجارة بالتدخل ومنع استيراد الحليب طويل الاجل، لقدرة العراق على كفاية حاجة السوق منه."