النجف الأشرف- واع- حيدر فرمان
تختلف العادات والتقاليد من بلد لآخر في شهر رمضان ،وحتى من مدينة لأخرى ،وكل مدينة حسب تقاليدها.
مدينة النجف الأشرف لها خصوصية في هذا الشهر الفضيل من حيث العادات والتقاليد والطقوس والأجواء الروحانية التي تمتاز بها نظراً لوجود العتبات المقدسة فيها، لكن عادات جديدة تمارسها العائلات النجفية مع حلول الشهر الفضيل ،فمع التطور التكنولوجي تسعى لاقتناء أدوات تراثية قديمة تضفي نكهة على تلك الأجواء كالفوانيس وشخصيات كرتونية ظهرت في برامج رمضان التلفزيونية ،وطبعت على الأواني وأباريق الشاي والملاعق مع رسومات لهلال شهر رمضان ،فضلاً عن النشرات الضوئية التراثية.
ويقول المواطن غسان العكايشي وهو صاحب محل لبيع المستلزمات المنزلية في حديث لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "هذه العادات بدأت تمارسها العائلات النجفية من سنوات قليلة مضت إلى جانب العادات السابقة، لذا تزايد الإقبال عليها في السنوات الأخيرة، ولكن في العام الماضي قل الإقبال بسبب جائحة كورونا والالتزام بالإجراءات الصحية من قبل المواطنين".
وأشار إلى أن "إقبال المواطنين زاد كثيراً عن العام الماضي ،ليس لأننا لا نكترث للجائحة، وإنما تعاملنا معها بات أكثر وعياً والتزاماً بالتباعد الصحي، لذلك كان الإقبال على اقتناء تلك المستلزمات أكثر من العام الماضي".
وأوضح المواطن مهند حيدر، أن "الاستعدادات الرمضانية عادة ما تسبق الشهر الفضيل قبل أيام عدة للتبضع بالحاجات الاساسية التي تحتاجها المائدة الرمضانية".
وأضاف أن "هنالك توجهاً لشراء مستلزمات وديكورات تراثية ابتهاجاً بحلول الشهر الفضيل، لذلك ترى جميع العائلات تقصد المحال التجارية لشرائها".
فيما يرى المواطن أبو رقية، أن "المناسبات الدينية باتت تسبقها تحضيرات وطقوس في أغلب مجتمعاتنا المسلمة، سواء كانت مناسبات فرح أو حزن أو حتى مناسبات ذات طابع روحاني، ترى الأزقة تتشح بالرايات والنشرات وحتى بالبوسترات، إيذاناً ببدء المناسبة أو بقرب حدوثها".
وتابع: "لذلك نشاهد كل العائلات تستعد لإحياء المناسبات ،لاسيما شهر رمضان الكريم، لما له من خصوصية لدينا ،فترى الديكورات والسجاد والنشرات والفوانيس كلها ممارسات ترحيبية بقرب حلول الشهر الفضيل".