نينوى – واع -عماد الأمين
يعد شارع النجفي من أقدم وأهم شوارع مدينة الموصل، حيث يمتد بين شارع نينوى جنوب سوق الشعارين ولغاية بداية شارع غازي ، واستمد اسمه نسبة إلى محمد النجفي وعائلته الذين يعدون أول من سكنوا هذا الشارع . ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
و بعد افتتاح شارع غازي العام 1922 أصبح صلة التواصل بين شارع نينوى وشارع غازي ، وساعد موقع شارع النجفي الذي يتوسط شوارع المدينة بين أسواقها ومحلاتها على ملتقى الذين يقصدون البحث عن الثقافة والكتب والمطبوعات الأخرى مثل الجرائد والمجلات الثقافية والسياسية ، وعزز مكانة هذا الشارع .
حيث أن مدينة الموصل في بداية القرن العشرين كانت مدينة صغيرة المساحة وكانت تقتصر على ما يعرف الآن بالجانب الأيمن من المدينة ،ما سهل عملية التنقل بين أجزائها والوصول إلى هذا الشارع بمنتهى السهولة.
ومن قدماء مكتبة الجيل الأول الذين وضعوا بصماتهم على هذا الشارع عبد الرحمن عبد الله الكركجي صاحب المكتبة العربية التي تأسست العام 1921 وتقع في مدخل شارع النجفي ،وكان يأتي بالكتب المتنوعة والمختلفة من خارج العراق ، وقد قام بنشر أول كتاب له بعنوان (معجم أمثال الموصل العامية ) من تأليف عبد الخالق الدباغ وقام بطبعه في مطبعة الهدف بالموصل ، واستمرت المكتبة بعملها حتى بعد وفاة صاحبها حيث تسلم إدارتها من بعده أولاده ، وبذلك استمرت المكتبة وأصبح شارع النجفي مقراً للعديد من المطابع ومكاتب الصحف والمجلات واحتضنها الشارع منذ تأسيسه وبفعل وجود المكتبة العربية وسواها من المكتبات نهضت حركة النشر في مدينة الموصل وقامت بدور ثقافي لا يستهان به وأصدرت العديد من الكتب والمجلات والمطبوعات .
خمس محافظات تسجل درجة الانجماد غداً
الكهرباء: خطة من أربعة محاور لدعم قطاع التوزيع