بغداد – واع – فاطمة رحمة
افتتح معرض جمعية الفنانين التشكيليين السنوي، الذي ضم 146 عملاً بمختلف الفنون، بمشاركة نخبة من الفنانين الذين أضافوا للفن لمسة جديدة ممزوجة بالحداثة والابداع.
وقال رئيس الجمعية الفنان قاسم سبتي لوكالة الأنباء العراقية (وا ع): إن "هذا المعرض الفني السنوي الذي نحرص على إقامته كل عام، منذ تأسيس جمعيتنا عام 1956 وهو بمثابة تحديث للرؤى والتطلعات، فهو يتعلق بمستجدات الحياة العراقية لإظهار الوجه المشرق في أصعب الحقب التاريخية التي مر بها البلد".
وأضاف أن "المعرض ضم 146 عملاً، بواقع 74 لوحة و 40 منحوتة و 32 قطعة خزفية، لفنانين من أجيال متلاحقة وأساليب متباينة، قادمين من بغداد ومحافظات العراق كافة".
وأشار إلى أن "جمعية الفنانين التشكيليين تؤدي دورها الثقافي، ضمن دائرة الابداع العراقي داخل الوطن وخارجه، وعلى مدى سنوات طوال، أضافة إلى حرصها على تقديم النوع لا الكم، لأنه متعلق بسمعة وقيمة الفن التشكيلي العراقي على مستوياته كافة".
وذكر "على الرغم من التحديات المحيطة كلها و قلة القاعات المتخصصة بالعرض التشكيلي، والازمات الاقتصادية والصحية والسياسية التي يكابدها البلد عموما، لكن روح التحدي والعمل المخلص والمثابر جعلنا نحث الخطى لعرض الانموذج الفني المميز، تواصلاً مع العالم المتمدن وايصال الرسالة الانسانية السامية والمهذبة".
تجارب جديدة
وأكدت مستشارة رئيس الجمهورية ميسون الدملوجي، أن "المعرض ضم اعمالاً جميلة، خاصة النحت الذي حمل تجارب مهمة وجديدة على مستوى عالٍ"، مستدركة بالقول "نحن بحاجة لهكذا تطلعات في هذه المرحلة".
تأثير الانترنت على الفنون
وأشار الفنان عبد الكريم خليل،إلى أن "شبكات التواصل الاجتماعي والانترنت بدا العمل عليها جليا من الجيل الحالي"، عادَّاً إياها "ميزة حسنة وليست معيبة، لأنها جزء من مراحل تطور الحياة".
وأوضح أن "وسائل التواصل الاجتماعي كانت صعبة علينا، لكنها متيسرة للجيل الناشئ الآن، الذين أتيحت لهم الفرصة مشاهدة أحدث معارض العالم في اقصى بقاع الأرض خلال لحظات"، مؤكداً أنها "حالة إيجابية".
كسر الجمود
وأوضح الفنان مؤيد محسن: إن "هذا المعرض كسر الجمود الثقافي والاجتماعي"، مبيناً أن "جمعية الفنانين التشكيليين، هي مؤسسة أكاديمية مهنية راقية، وتحترم وجود الفنان".
ونوَّه بأن "المعرض تجلى فيه خطاب جمالي وعلمي، لا يمدح ولا يهجو، وإنما همَّه فني خالص، يعنى بتوصيف نمو الفن".
وقال مبيناً: "أشارك بلوحة (حوار الطين) وهو أداء يدوي تنتهج المدرستين الرمزية والواقعية معا، في توليفة نسيج وحدها معاصرة، أزعم أني اجترحتها، إنه إسلوبي أنا".
نضج الفن التشكيلي
وقال عميد كلية الفنون الجميلة جامعة بابل، الفنان فاخر محمد: إن "معرض جمعية الفنانين التشكيليين بدورته الحالية، يدل على نضج تجرية الفن التشكيلي العراقي، لدى الاجيال كافة".
وأكد أن "المعرض يضم مواصفات عالمية فائقة، من حيث اشتماله على النحت والرسم والخزف على حد سواء، ما يدل على نضوج الثقافة العراقية وجدارة الفنان العراقي بحمل رسالة الجمال العراقية من أقصى خلجات الفنان السومري الى المستقبل".