فائق زيدان
بعد تغير النظام السياسي في العراق سنة ٢٠٠٣ استطاع القضاة، مثلهم مثل بقية العراقيين السفر خارج العراق بقصد السياحة أو الايفاد الرسمي وباعتباري جزءاً من المؤسسة القضائية اطلعت خلال سفري على تجارب العديد من الدول وفي كل زيارة لأبنية المحاكم أو إدارة القضاء في تلك الدول كانت تعتريني مشاعر مختلطة من الإعجاب بما اطلعت عليه والحزن في نفس الوقت لأن العراق لا توجد فيه مثل هذه الأبنية بالرغم من أنه الأقدم حضارة والأكثر إمكانية من تلك الدول ،ولا ينقصه ما موجود في العالم إلا الارادة واتخاذ القرار ،لذا عندما تسنمنا موقع المسؤولية الأول في إدارة القضاء قررنا منذ الأيام الأولى أن نسعى لإيجاد أبنية للمحاكم ومقر للقضاء يليق بتاريخ العراق الحضاري وأن يكون لإدارة القضاء ورأس الهرم القضائي المتمثل بمحكمة التمييز صرح متميز أحد رموز العراق ،وفكرنا أن يكون هذا البناء يعكس رمزية القانون والقضاء ومقترناً بتاريخ العراق ،فوجدنا أن مسلة حمورابي هي الرمز الذي يميز العراق عن غيره في هذا المجال ،لذا عرضنا الفكرة على عدد من الاصدقاء المختصين ونصحنا معظمهم أن نوكل مهمة اعداد تصاميم هذا البناء إلى شركة أو مصمم أجنبي لضمان الدقة والجودة، لكننا شعرنا أن إيكال هذه المهمة إلى شركة أو شخص غير عراقي ربما يقلل من قيمة المنجز خاصة وأننا نشاهد يومياً من نافذة مكتبنا بناية البنك المركزي وهي ترتفع يومياً بشكل متميز جدا ومصممها الراحلة ابنة العراق زهاء حديد ،لذا قررنا أن نوكل هذه المهمة إلى مهندس عراقي ليكون العمل بكل تفاصيله مقترناً باسم العراق تاريخاً ورمزاً وتنفيذاً.
الإعمار: إحالة 24 مشروعاً جديداً للتنفيذ
الأنواء الجوية تعلن كمية الأمطار المسجلة خلال 12 ساعة
الكهرباء: خطة من أربعة محاور لدعم قطاع التوزيع