بغداد - واع
أكدت هيأة الحشد الشعبي، اليوم الأحد، أن فتوى الجهاد الكفائي صنعت نصراً عراقياً خالصاً، بسواعد أبناء العراق.
وذكر بيان للهيأة تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع)، أنه "في الوقت الذي كانت أجزاء من الوطن تتساقط بيد عصابات "داعش" الإرهابية، على حين غرة وسط حالة من الذهول والصدمة واليأس التي سيطرت على الجمهور آنذاك، ظهر صوت مزلزل بجوار سيد الشهداء وأبي الاحرار الحسين (عليه السلام) ليكون ذلك بداية تغيير البوصلة وولادة الأمل مجددا".
وأضاف، أنه "ظهر الرابع عشر من شعبان المعظم حيث أعلنت المرجعية الدينية العليا ممثلة بالمرجع الأعلى السيد علي السيستاني (دام ظله) الجهاد الكفائي ضد عصابات "داعش" الإرهابية التي كانت قد وقعت بيدها قبل أيام قليلة مدينة الموصل الحدباء وكانت تواصل السيطرة على المناطق والمحافظات المجاورة والقريبة. ولقد كان اختيار اعلان الفتوى المقدسة له وقعه الخاص في نفوس الملايين حيث كربلاء الشهادة وفي يوم كانت تغص فيه بالزوار حيث ذكرى ولادة الأمل المنقذ صاحب العصر والزمان (عجل الله تعالى فرجه الشريف)".
وأشار إلى أن "خطبة صلاة الجمعة لم تكن تنتهي حتى هبت الجموع المليونية بما عليها من ثياب تلبية لنداء مرجعهم الأعلى الذي استصرخهم لحمل السلاح حفاظا للارواح وصون الاعراض والدفاع عن الأرض والمقدسات، فكانت حصيلة الأيام مئات الآلاف من المتطوعين خفافا وثقالا يتسابقون نحو ميادين الشرف والعزة لتبلغ ذروتها حتى ساعات اعلان النصر أكثر من ثلاثة ملايين متطوع".
وأكد أن "الفتوى في مثل هذا اليوم الخالد صنعت نصرا عراقيا خالصا بسواعد أبناء العراق فحولت التحدي الى فرصة والهزيمة الى نصر مؤزر رد كيد الأعداء الى نحورهم وكتب سطرا طويلا في سجل الخلود الذي ستبقى الأجيال تقف عنده باجلال وانحناء.
ولفت إلى أن "الحشد الشعبي ولد من رحم تلك الفتوى واحضان تلك الجماهير الطاهرة، فاستطاع أن يقلب المعادلة متجاوزا بذلك حتى قوانين الطبيعة ليسن نفسه بابجدية جديدة تقوم على مبدأ "أما ننتصر أو ننتصر" فلا تقبل معادلة الحشد القسمة على اثنين، وهكذا ولد وهكذا بقي وسيبقى يكثر عند الفزع والحاجة ويقل عند الطموح والتحاصص والغنيمة".
وأوضحت الهيأة وفقا لبيانها، أن "الحشد الشعبي قد قطع العهد على نفسه أن يكون وفيا للشعب والوطن والسيادة وسيظل حاملا لتلك المبادئ وساهرا على تحقيق تلك الأهداف السامية، غير مبال بمن يريد به شرا او يحاول جره لمواجهة هنا او مهاترة هناك في محاولات خائبة للايقاع بينه وبين الدولة والشعب، فمهمة الحشد الشعبي لم تنته، حيث الإرهاب يحاول العودة او إثبات الوجود لكن أنى له ذلك ومازال في الحشد دم يتفجر كرامة وعزة واباءً".
وتابعت أنه "إذا كان حقا علينا أن نستذكر أو نشكر أحدا في هذه المناسبة فالشكر لا يحسن الا للشهداء الذين ارتوت بدمائهم هذه الأرض ورسمت بجروحهم صورة النصر وفي مقدمتهم سيد شهداء الحشد الشعبي القائد الحاج أبو مهدي المهندس ورفيق دربه الحاج قاسم سليماني ورفاقهما الذين قضوا إثر الضربة الأميركية الإرهابية الغادرة .. والشكر في المقام الثاني للشهداء الاحياء، جرحانا الذين يكابدون الى هذا اليوم جراء اوسمة النصر التي حملوها .. والشكر أيضا لكل من يرابط في الميادين والجبهات وعلى الحدود والثغور مدافعا عن حصون الوطن".