بغداد- واع- حسين عمار
كان احترافه في نادي الحشد سبباً لحبه دوري السلة العراقي، رغم ان اللبناني علي حيدر لم يقضِ سوى اشهر قليلة تخللتها اصابة ابعدته عن فريقه الصاعد حديثاً للدوري الممتاز والذي اصبح منافساً قوياً يقارع كبار الاندية المحلية.
وكالة الأنباء العراقية (واع)، زارت اللاعب اثناء تأديته التدريبات في قاعة الشعب المغلقة وأجرت معه هذا اللقاء، حيث تحدث عن تجربته مع الاحتراف قائلاً: " إن لعبة كرة السلة تحظى باهتمام كبير في الدول الغربية من حيث الملاعب الخاصة والمناهج التدريبية الحديثة ، على العكس مما هو متبع في الدول العربية التي تعد متأخرة اذا ما قورنت بالمستوى الذي تبدو عليه اللعبة في العالم"، مبيناً أن " أي رياضة بحاجة الى دعم واهتمام للوصول بها الى العالمية وكرة السلة من الالعاب المعطاء واللاعبين العرب يمتلكون قوة بدنية وطاقات كبيرة يمكنها ان تنافس أكثر البلدان تطوراً في مجال اللعبة فيما لو توفرت لها سبل النجاح من قاعات ومدربين اكفاء، ناهيك عن المعسكرات الخارجية ".
وعن تجربته في الدوري العراقي اكد حيدر ان" العراق من اكثر الدول العربية حباً للعبة كرة السلة، فبالرغم من الظروف التي يمر بها العراق جراء انتشار جائحة كورونا والاوضاع الاقتصادية الصعبة ، إلَّا إن أندية الدوري الممتاز تصر بما تمتلكه من امكانيات محدودة على استمرار المنافسة والابقاء على جاهزية اللاعبين ".
وتابع حيدر ان" نادي الحشد حقق طفرة نوعية في مستواه الفني والادائي وهذا ما اثبته في منافسات الدوري الممتاز والنتائج الكبيرة التي تحققت خلال فترة قصيرة جعلته رقماً صعباً ونداً قوياً يحسب له الف حساب".
واردف حيدر ان" اجواء الدوري العراقي تشبه الى حد كبير اجواء الدوري الاردني الذي قضى فيه فترة احتراف جيدة قبل التحاقه بنادي الحشد "، لافتا الى ان" الدوري الاردني من الدوريات الجيدة ويمتاز بلاعبين ذوي خبرة وقوة بدنية عاليتين".
وعن رأيه بتواجده في العراق اكد حيدر انه" يشعر وكأنه في بلده ولم يرَ اي تقصير تجاهه سواء من قبل نادي الحشد او اتحاد اللعبة "، مبيناً انه " يعش في أجواء مستقرة في بلده الثاني على العكس ما يشاع عن الوضع الأمني، معرباً عن سعادته بالتواجد في بغداد بعد كل ما شهده من ترحيب واهتمام بالغ".
وفي معرض حديثه عن الدوري اللبناني قال حيدر إن" الدوري اللبناني كان سابقاً من افضل الدوريات العربية كونه يتملك محترفين على مستوى عالٍ، ولكنه بدأ يتراجع كثيراً بسبب توقف الدوري خلال عامين ماضيين وهجرة الاعبين الى الدوريات العربية "، وفي ختام حديثة ، ابدى حيدر عن امله بان يسير الدوري العراقي بصورة صحيحة دونما توقف لكي يبقى محافظاً على رونقه وجماليته وتطوره.