بغداد ـ واع
استذكر النائب الأول لرئيس مجلس النواب حسن الكعبي، اليوم الثلاثاء، الذكرى الثالثة والثلاثين لمجزرة حلبجة، مؤكداً أن عودة البعث وكل الممارسات الدكتاتورية باتت مستحيلة.
وذكر مكتبه الإعلامي في بيان تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع)، أن "الكعبي استذكر الذكرى الثالثة والثلاثين لمجزرة حلبجة التي قصفها النظام الطاغوتي المقبور بالأسلحة الكيميائية السامة، واستشهد فيها الآلاف من المواطنين ومن بينهم العديد من الأطفال"، مبيناً أن "هذه الجريمة مثلت انتهاكاً صارخاً للقيم الإنسانية ،وكانت جزءاً أساسياً من سياسة القتل والتدمير و الإبادة الجماعية للنظام الديكتاتوري بحق العراقيين".
وأضاف الكعبي، أن "المقابر الجماعية للبعث المجرم وما مارسه من أساليب وحشية بحق جميع أبناء الوطن بمختلف أديانهم وقومياتهم ذهلت لروعها الإنسانية وهزت ضمير العالم ولن تمحى من ذاكرة ووجدان الأجيال وستبقى خالدة في الأذهان، مؤكداً أن "هذه المذبحة هي احدى الشواهد الحية لوحشية البعث وبشاعة الدكتاتورية".
وشدد على أن "عودة البعث وكل الممارسات الدكتاتورية باتت مستحيلة في ظل هذا النظام الديمقراطي الحالي، وأن مجزرة حلبجة هي لعنة ستطارد البعثيين أينما كانوا ولن نفرط بالقصاص"، مشيراً الى "ضرورة ملاحقة جميع من تلطخت ايديهم بدماء العراقيين قبل عام 2003 وما بعده".
وتابع، أن "مجلس النواب سيبقى داعماً وبقوة لتشريع كل القوانين الكفيلة في تحقيق العدالة الاجتماعية والتعايش المشترك بين أبناء الشعب الواحد، داعياً الى تكريم وانصاف ذوي الشهداء من ضحايا النظام البائد والارهاب، لافتاً الى أن "كل أطياف ومكونات شعبنا قد خرج بعد هذه الفاجعة المروعة، وهم أكثر ترابطاً وتماسكاً، وعزيمة على رفض التسلط وحكم الفرد الواحد، ويجب أن يبقوا كذلك في كل الأوقات والظروف".