ثقافة وفن
بغداد – واع – فاطمة رحمة
عرض القاص د. حسن قاسم، فيلم "الوضوء بالدم" من إخراجه، على قاعة اتحاد الاذاعيين والتلفزيونيين، في الحادية عشرة من صباح اليوم.. السبت، ضمن المناهج الثقافي نصف الشهري للإتحاد.
إستهلت الجلسة بعرض الفيلم، يتقدمه الراحل قاسم محمد عباس، معرفا بالتصوف، ليسترسل الفيلم بعرض سيرة حياة الحسين ابو منصور الحلاج، المتصوف الذي احيطت حياته بملابشسات إشكالية أدت الى صلبه يوم الثلاثاء 6 ذو الحجة 309 هـ إبان حكم الخليفة العباسي المقتدر بالله.
أعقبت العرض محاضرة للمخرج أدارها د. صباح الموسوي، قائلا: "شهدت هذه القاعة ثلاثة عروض من نوع الافلام الوثائقية الـ "ديكودراما – التمثيل والتسجيل معا" الافلام هي: "سلمان المحمدي" و"سيرة ذاتية لضياء البياتي" واليوم سيرة الحلاج" وأكد د. الموسوي: "هذا مؤشر خير حول تطور السينما التراثية، بعد ان سادت الافلام السياسية الدعائية اجواء الانتاج".
رجح صباح الموسوي: "لكن الان تدفقت موجة من افلام وثائقية ارتقت بسرديتها القصصية الى مستوى الافلام الروائية التي يتمتع بها المشاهد مشدودا بشغف الى بعدها التاريخي الذي يعتمد الروي والقيمة المعرفية على حد سواء".
أذاف د. حسن قاسم: "الوضوء بالدم.. فيلم من الانتاج الخاص، وصعوبة انتاج الافلام الروائية ينسحب على افلام الديكودراما الوثائقية" معلنا: "الأفلام الوثائقية الحديثة أسهل إنتاجا من تلك الافلام التاريخية.. فالتاريخي أصعب لأننا لسنا لدينا تقاليد سينما تمكن المخرج من التخيل ليجد ما تخيله ماثلا طوع رؤاه، انما عليه ان يبحث بنفسه عن ازياء واماكن تستنفد جهده.. اللوجستيات تستهلك المخرج وغالبا ما يضطر الى التخلي عما يريد نزولا عند شحة التمويل والعجز عن توفير الديكورات".
ذكر: "تداخلت في الفيلم ثلاثة ازمنة.. زمن الحلاج وزمن.. العباسي، ماسينون الذي وثق لسيرة الحلاج عام 1908، وزمننا الحاضر" مكملا: "الفيلم بطولة مازن محمد مصطفى ود. سعد عزيز عبد الصاحب".